أكّد تقرير أصدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن حجم الإنتاج العالمي من النفط الخام والمواد البترولية المكررة قد ارتفع إلى 89 مليون برميل يومياً خلال شهري سبتمبر وأكتوبر لهذا العام 2012م، فيما تجاوز حجم الاستهلاك حجم الإنتاج نتيجة سحب حوالي 600 ألف برميل يومياً من احتياطيات الدول الصناعية الكبرى في بادرة تهدف إلى تهدئة أسعار النفط والعودة بها إلى ما تحت 100 دولار للبرميل.
وأشار التقرير إلى أن السحب من احتياطيات الدول الصناعية الكبرى أعقبه بناء لهذه الاحتياطيات ما شجع الدول المنتجة إلى زيادة إنتاجها لمواجهة الطلب ما رفع أسعار برنت إلى ما فوق 111 دولارا للبرميل لمدة خمسة أيام حتى 23 أكتوبر.
وقد جاءت معظم الزيادة في الإنتاج من السعودية وليبيا والعراق، فيما ارتفع إنتاج الدول من خارج الأوبك بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2012م جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرازيل بعد تحسن ظروف الإنتاج بعد تجاوز فترة العواصف المدارية التي أثرت على الإنتاج في خليج المكسيك وكذلك عودة خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من كندا.
وظلت دول الأوبك تحتفظ بطاقة إنتاجية فائضة تقدر ما بين مليوني برميل يوميا إلى 1.8 مليون برميل لدى المملكة والإمارات ولا تشمل الكميات المتراكمة لدى إيران بسبب العقوبات المفروضة على تصدير النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.
وذكر التقرير أن حجم إنتاج النفط العالمي نما بمقدار 800 ألف برميل يوميا في شهر أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر الماضي نتيجة إلى انتهاء فترة الصيانة في المصافي الأمريكية والكندية وكذلك عودة العمل في المنشآت النفطية التي أغلقت في خليج المكسيك بسبب إعصار إسحاق والذي أوقف حوالي 1.3 مليون برميل يومياً كانت تنساب إلى الأسواق الأمريكية.
|