شهد الاجتماع الذى عقد مساء أمس الاثنين بوزارة البترول لمناقشة ما أثير أخيرًا حول صحة ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين مصر وإسرائيل وقبرص، خلافات حادة بين المشاركين أدت إلى انسحاب عدد من الخبراء.
وصرح المهندس أسامة كمال، وزير البترول، بأنه لم يتم الاتفاق على وجهة نظر واحدة وأنه سيتم الدعوة لاجتماع آخر خلال أيام، لمحاولة الوصول إلى رؤية مشتركة للتعامل مع تلك القضية، خاصة أننا جميعا نستهدف الحفاظ على حقوق مصر فى ثرواتها الطبيعية.
فيما قال الخبير النفطى إبراهيم زهران: إن انسحابه من اللقاء جاء نتجة لإصرار الجهات الحكومية المشاركة على وجهه نظر واحدة تفيد أن خط ترسيم الحدود الحالى سليم، وهى وجهه النظر التى أرفضها استنادا إلى الخرائط التى فى حوزتى، علاوة على استشعارى عدم جدية المسئولين فى الحكومة تجاه تلك القضية.
وقال الدكتور رمضان أبوالعلا، الخبير النفطى، وفقًا لـ"الأهرام" إنه غير مقتنع بما قدمته الجهات الحكومية حتى الآن من دلائل تنفى قيام إسرئيل بالتنقيب فى المياه الاقتصادية المصرية، إلا أن ذلك وفقا لرأيه لا يمنع أن المسئولين بقطاع البترول أبدوا استعدادهم تبنى وجهات النظر الأخرى فى حالة ثبوت صحتها.
كان المهندس أسامة كمال، وزير البترول، قد دعا إلى اجتماع يضم المسئولين بالبترول والخارجية والدفاع مع الخبراء المعترضيين على خط ترسيم حدود المياه الاقتصادية لمصر مع الدول المجاورة فى حوض البحر المتوسط، الذين أشاروا إلى قيام إسرائيل وقبرص بالتنقيب عن الغاز بمياه مصر الاقتصادية، ذلك بهدف الوقوف على حقيقة الموقف والوصول إلى رؤية واحدة يتفق عليها الجميع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انسحب فيه ممثلو وسائل الإعلام من مكان المؤتمر بعد أن تم منعهم من حضور اللقاء.
|