تراجع سعر أوقية الذهب بالتعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء وسط تداولات ضعيفة، وذلك بعد تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، تزامنًا مع حالة عدم اليقين بشأن آخر شريحة من المساعدات المالية لليونان والذس جعل المستثمرين في حالة حذر.
وعلى الرغم من احتمال زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الأمريكي فإن التجار لا يزالون مهتمين بسوق الذهب، حيث من المتوقع أن يحقق المعدن ارتفاعا مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي وسوق الأسهم، مما قد يدفع المستثمرين لبيع الذهب لتغطية الخسائر.
وعلي صعيد التداولات الفورية، هبط سعر أوقية الذهب بنحو 4،25 دولار ليصل إلي مستوي 1723.49 دولار، منخفضا من أعلى مستوى في 3 أسابيع حول 1738 دولارًا سجله يوم الجمعة، وعلى الرغم من الانخفاض الأخير، لا يزال الذهب مُحققًا مكاسب تقدر بنحو 10% منذ بداية العام حتى التداولات الأخيرة.
وبالسوق الآجلة، فقد تراجع الذهب الأمريكي لشهر ديسمبر بنحو 6،90 ليصل إلي مستوي 1724.00 دولار للأوقية، وفي أسواق أخرى، بدأت سوق الأسهم تداولاتها اليوم علي انخفاض، بسبب المخاوف حول ألازمة المالية في الولايات المتحدة، في حين انخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين، بعدما أتفق كلا من رؤساء منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي علي الوقت المحدد لتقليص الديون وتطبيق الشروط لخفض الميزانيات لحل الأزمة المتفاقمة والتي دخلت عاملها الثالث.
وفي الشأن الأمريكي، لا تزال المخاوف المالية مسيطرة علي السوق وذلك قبيل الموعد النهائي خلال سبعة أسابيع، للتوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الضرائب والتخفيضات في الميزانية التي قد تأتي في صالح الذهب، في حالة فشل الرئيس في مهمته حيث يلجأ المستثمرون إلي الذهب في فترات الركود .
وعلي صعيد المعادن الأخرى، فقد تراجعت الفضة الفورية بنحو 0.43% لتصل إلي 32.25 دولار، كما فقدت العقود الآجلة للفضة الأمريكية تسليم ديسمبر لتصل إلي 32.25 دولار، بينما خسر البلاتين نحو 4.50 دولار من قيمته ليصل سعر الأوقية إلي مستوي 1555.74 دولار للأوقية، كما انخفض سعر أوقية البلاديوم بنحو 1.50دولار ليصل إلي 603.47 دولار ، وفقا لبيانات رويترز.
|