اندلعت مسيرات وتظاهرات حاشدة من العمال في شوارع دول الاتحاد الاوروبي احتجاجًا على الإجراءات التقشفية وارتفاع البطالة.
وأسفرت الاحتجاجات العامة في اسبانيا والبرتغال عن توقف حركة النقل وتوقف العمل بالمدارس والشركات مما أدى الى اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في مدريد كما شهدت اليونان اضرابات الى جانب ايطاليا وبلجيكا وتم التخطيط لمسيرات في دول آخرى، وتم إلغاء مئات الرحلات في مطارات أسبانيا والبرتغال.
وخرجت نحو 40 من الاتحادات والنقابات العمالية في نحو 23 دولة في الاتحاد الاوروبي في التظاهرات التي انطلقت اليوم، وقد بدأت الاتحادات في اسبانيا والبرتغال الاحتجاجات في منتصف الليل وذلك بعد فرض الحكومات للسياسات التقشفية التي تضمنت رفع الضرائب وخفض في الرواتب والمعاشات والخدمات الاجتماعية.
وشهدت مدريد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة كما شهدت مدن اسبانية آخرى اعمال عنف وتم القبض على أكثر من 30 شخصًا.
وحاولت الحكومة التقليل من أهمية التظاهرات وأوضحت أن شبكة الكهرباء تسجل نحو 80% من استخدامها الطبيعي ولكن أوضحت الاتحادات العمالية أن التشغيل وحركة العمل في العديد من كبرى الشركات ومنها "دانون" و"هاينكن" قد توقفت.
وفي البرتغال، خرج المتظاهرون الى الشوارع في الساعات المبكرة من صباح اليوم حاملين لافتات تدين الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي بسبب خطة الإنقاذ التي يفرض على إثرها إجراءات تقشفية كبيرة في البلاد.
وقال "كريس موريس" مراسل البي بي سي في لشبونة إن وسائل النقل العام قد توقفت نسبيًا، ومن المتوقع أن يغلق العديد من الهيئات العامة والمدارس.
وفي ايطاليا، دعت الاتحادات العمالية الى سلسلة من التظاهرات لمدة أربع ساعات خلال اليوم والتي من المتوقع أن تؤثر على حركة النقل والسكك الحديدية والنقل الجوي.
ودعا اتحاد "سي جي تي" في فرنسا الى القيام بإضرابات في القطاع العام، ولكن مازال من غير المعروف عدد العمال الذين سيقومون بهذه الاحتجاجات.
ويرى محللون أن هذه الاحتجاجات ليست مناهضة للحكومة ولكنها تعتبر طريقة للتعبير عن أن عمال فرنسا يتضامنون مع زملائهم في دول أخرى بأوروبا.
وفي بروكسل، من المتوقع أن تخرج تظاهرات تضامنية امام سفارات المانيا واسبانيا واليونان وقبرص والبرتغال وايرلندا.
|