يبدو أن الركود قد عاد ليضرب من جديد منطقة اليورو وذلك مع استمرار معاناة المنطقة من أزمة الديون التي أضرت بالطلب.
وأظهرت بيانات مكتب الاحصاء القومي بمنطقة اليورو «يوروستات» أن اقتصاد الـ17 دولة بالمنطقة حقق انكماشا بنسبة 0.1% خلال الفترة من يوليو وحتى شهر سبتمبر الماضي بعد الانكماش الذي بلغ 0.2% في الثلاثة اشهر السابقة.
وعلى عكس هذا الاتجاه، استطاع اقتصاد بريطانيا تحقيق نموا بنسبة 1% في الربع الثالث كما نما الاقتصاد الأمريكي بنحو 0.5%.
ويرى محللون أن منطقة اليورو من غير المحتمل أن تشهد تحسنا في الربع الأخير من العام حيث أوضح «كريستيان شولتز» الخبير الاقتصادي ببنك «بارينبرج» أن البيانات تظهر أن الامور لا تسير على ما يرام في الربع الحالي.
ومن جهة آخرى مازالت المانيا وهي اكبر اقتصاد في منطقة اليورو تشهد نموا ولكنها تأثرت سلبا بأزمة الديون. وقد سجلت نمو بنحو 0.2% في الربع الثالث من العام إلا أنه تراجع عن 0.3% حققتها البلاد في الربع الثاني ومن 0.5% في الثلاثة اشهر الأولى من العام.
وقال مكتب الاحصاءات القومي في المانيا أن النمو الاقتصادي بالبلاد كان مدفوعا بشكل رئيسي من الطلب الاجنبي.
وفي فرنسا، قفز اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.2% في الربع الثالث من العام مقارنة بالربع الثاني.
وبالنسبة للاتحاد الاوروبي ككل الذي يتضمن بريطانيا والسويد، حقق اقتصاد الاتحاد نموا بنسبة 0.2% في الربع الثالث بعد انكماشه بنحو 0.2% في الربع الثاني، وفقا للبي بي سي.
|