تراجع سعر أوقية الذهب مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء مواصلًا خسائره لليوم ثالث، وسط تلاشي أثر صفقة الديون اليونانية وتحول اهتمام المستثمرين لمفاوضات الولايات المتحدة، لتجنب وقوع كارثة مالية تلوح في الأفق في أكبر اقتصاد في العالم.

وظلت جاذبية الذهب كملاذ آمن من الظروف الاقتصادية غير مؤكد، كما يدل على ذلك ارتفاع حيازات صناديق الذهب " SPDR " لأكبر شركة في العالم المدعومة من الذهب المتداولة في البورصة إلى مستويات قياسية.

ويأتي ذلك تزامنًا مع استئناف محادثات المشرعين الأمريكيين، بشأن كيفية تجنب زيادات ضريبة بقيمة 600 مليار دولار، حيث من المقرر أن تبدأ في وقت مبكر عام 2013، رغم بطء التقدم بها.

وتبقي أسعار الذهب مدعومة، لكن قوة الدولار كملاذ آمن أكثر شعبية، كما ارتفع مؤشر الدولار من أدنى مستوى ثلاثة أسابيع ونصف في الجلسة السابقة، بدعم من المخاوف بشأن أزمة الديون العالقة في منطقة اليورو.

  وفي التعاملات الفورية، تراجع الذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 1737.14 دولار للأوقية، كما خسر الذهب الأمريكي تسليم ديسمبر نحو 0.3% من  قيمته مسجلًا 1737.6 دولار للأوقية.

وارتفعت الفضة إلى 34.26 دولار للأوقية أمس الثلاثاء، وهو أعلى مستوياته منذ منتصف أكتوبر، قبل أن تتراجع إلى 33.82 دولار، لكن لا يزال المعدن الأبيض يسجل أداءً جيدًا بين المعادن الثمينة مرتفعًا بنسبة 22%.

وفي نفس السياق، تراجع سعر أوقية البلاتين على نحو قوي فاقدًا نحو 10.76 دولار ليهبط سعرها إلى 1597 دولارًا، كما تراجع البلاديوم بنسبة 0.27% ليصل إلى 659.22 دولار للأوقية، وفقًا لبيانات رويترز.