قاد الهبوط فى أسهم شركات التعدين البورصات العالمية الى التراجع فى تعاملات الاربعاء, بسبب انخفاض أسعار السلع، فى حين قلصت البيانات الاقتصادية الامريكية الجيدة من الخسائر فى الاسواق.

واستهلت الاسهم الامريكية تعاملات اليوم على هبوط بقيادة أسهم شركات التعدين، ولكن حدت البيانات الجيدة حول الوظائف الجديدة فى القطاع الخاص الامريكى من خسائر بورصات وول ستريت.

وهوى مؤشر داوجونز الصناعى بنسبة 0.23% بما يعادل 27.05 نقطة ليصل الى 11664.13 نقطة، وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز500 نحو 0.28% ما يعادل 3.61 من قيمته ليصل الى 1266.59 نقطة, وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنحو 7.18 نقطة بنسبة 0.27% ليصل الى 2674.07 نقطة.

وقلصت أسواق المال الاوروبية خسائرها فى الجلسة المسائية بعد أن أظهرت البيانات قيام الشركات الامريكية باضافة المزيد من الوظائف بأكثر من المتوقع فى شهر ديسمبر الماضى.

وحقق مؤشر يوروفيرست 300 تراجعًا بنسبة 0.6% ليصل الى 1134.84 نقطة. وكانت شركات التعدين من أكبر الخاسرين فى مؤشر اليوم مع تراجع أسعار المعادن فى ظل ارتفاع الدولار.

وقفزت أسهم كل من شركة "أنتوفاجستا" و"كازاخميس" و"أنجلو أمريكان" بنسب تراوحت بين 2.6% و2.7%.

وأضافت الشركات الخاصة الامريكية نحو 297 ألف وظيفة بشهر ديسمبر الماضى مقارنة بنحو 92 ألف وظيفة فى نوفمبر الاسبق, وفقا لتقرير من "باى رولز بروسيسور".

ودفع الهبوط فى أسهم شركات السلع المستثمرين فى الاسواق لجنى الارباح, مما قاد معه البورصة اليابانية للهبوط فى تعاملات اليوم, واستطاعت البيانات الاقتصادية الامريكية أن تحد من هبوط الاسواق.

وذكرت وكالة "رويترز" أن التراجع فى اسعار السلع الى أدنى مستوياتها فى سبعة أسابيع أثر على أسهم شركات المعادن مثل شركة "سوميتومو ميتال مايننج كو", التى فقدت نحو 1.8% من قيمتها, ورغم ذلك أشار المحللون فى الاسواق الى أنه كان من المحتمل أن يكون التأثير طفيفًا على الاسواق.

من جانبه قال"فومييوكى تاكاهاشى", خبير الأسهم ببنك "باركليز كابيتال" اليابان, إن مؤشر نيكاى تراجع بشكل طفيف اليوم, وإنها خطوة ليست سلبية للغاية، حيث إن الاتجاه العام ما زال قويا فى ظل التوقعات القوية بانتعاش الاقتصاد الامريكى فى العام الحالى.

وأنهى مؤشر نيكاى 225 تعاملات اليوم على هبوط بنسبة 0.2% بما يعادل 17.33 نقطة ليصل الى 1038077 نقطة، ولم يحدث مؤشر توبكس الاوسع نطاقا تغيرًا يذكر, حيث هوى بنحو 0.01% الى 911.69 نقطة.