أدانت منظمة فريدوم هاوس أحكام الإعدام الصادرة بحق 7 من أقباط المهجر، لدورهم فى فيلم "براءة المسلمين" الذى يسىء للرسول.
وقالت المنظمة الحقوقية فى بيان لها: "بينما ندعم احترام جميع الأديان، لكن قوانين ازدراء الأديان تمثل انتهاكا مباشرا لحق حرية التعبير وتؤثر سلبا على الحوار المفتوح الذى من شأنه تعزيز التسامح الدينى".
وقضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، بإعدام سبعة مصريين والقس الأمريكى تيرى جونز، لتورطهم فى الفيلم المسىء للرسول، الذى أثار موجة من الغضب العنيف فى أنحاء العالم الإسلامى، مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية.
وتضيف المنظمة الأمريكية، أنه على الرغم من أن الأحكام رمزية، نظرًا أن المتهمين الذين يحملون الجنسية الأمريكية جميعهم يعيش بالخارج، لكن الخطوة تفتح الباب أمام مزيد من القمع لحرية العقيدة.
وأكدت فريدم هاوس أن تقاريرها الخاصة بتأثير قوانين ازدراء الأديان، تشير إلى عدم وجود دليل على أن تقييد حرية الكلمة يقلل التعصب الدينى، فواقعيا تستخدم مثل هذه القوانين لقمع الأقليات الدينية وحتى تقييد قدرة الأغلبية الدينية على ممارسة عقيدتهم بالطريقة التى يختارونها وتسوية الضغائن الشخصية.
ويحاكم الناشط القبطى ألبير صابر بتهمة ازدراء الدين الإسلامى بعد أن نشر الرابط الخاص بفيلم "براءة المسلمين" على صفحته الشخصية على الفيسبوك، وفى أكتوبر الماضى تم اعتقال طفلين لم يتجاوزا العاشرة من عمرهما بتهمة الإساءة للإسلام، غير أن السلطات المصرية أفرجت عنهما بعد سيل من الانتقادات المحلية والدولية.
|