أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الخميس - نهاية تداولات الأسبوع - على تباين، حيث تراجع المؤشر الرئيسى بنسبة بلغت 0.16% بضغط من مبيعات المصريين والأجانب، فيما حولت المؤشرات الصغرى دفتها نحو الارتفاع بدعم من العرب والأفراد بعد رحلة هبوط شديدة خلال جلسة أمس بالاعتماد على اقتناص الفرص الذهبية على أسهم حققت هبوطًا كبيرًا فى قيمتها السوقية.

شهدت جلسة اليوم عمليات بيع قوية فى مستهل التعاملات لتخسر السوق نحو 4 مليارات جنيه بضغط بيعى من قبل المصريين والأجانب والمصريين على أسهم قيادية ومتوسطة وصغيرة، ثم قلّصت خسائرها فى منتصف التعاملات بضغط شرائى من قبل المستثمرين الأجانب بالاعتماد على مبدأ اقتناص الفرصة الذهبية بعد عميلة الهبوط الحادة أمس وبداية الجلسة بعد حالة التفاؤل بالخطاب الذى يلقيه الرئيس مرسى لتعاود المؤشرات الصغرى نحو المنطقة الخضراء بدعم العرب والأفراد.

وتراجع مؤشر"إيجي إكس 30" بنسبة 0.16% مُسجلًا 4807.67 نقطة مقابل 4815.43 نقطة، وعلى النقيض ربح  مؤشر"إيجي إكس 70" بنحو 0.81% مسجلًا 429.03 نقطة 425.60 نقطة، وصعد مؤشر"إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.60% مُسجلًا 714.36 نقطة مقابل 710.10 نقطة.

وبالنسبة للأسهم القيادية، تراجع سهم البنك التجاري بنسبة 1.90% محققًا مستوى 32.54جنيه، وصعد أوراسكوم للإنشاء والصناعة 0.52% ليصل إلى 216.60 جنيه، وتراجع أوراسكوم تيليكوم بنسبة بلغت 0.29% ليغلق على 3.43 جنيه، وربح المجموعة المالية هيرمس بنسبة بلغت 1.21% ليُغلق عند 10.7 جنيه، واستقر أوراسكوم للإعلام عند 0.51 جنيه.

وبلغت أحجام التداولات 520.86 مليون جنيه، منها 363.03 مليون جنيه للأسهم، و 156.98 مليون جنيه لنقل الملكية، بينما بلغ رأس المال السوقي 339.35 مليار جنيه مقابل 338.02 مليار جنيه لتربح 1.3 مليار جنيه، بعد تداول 171 سهمًا، ارتفعت منها 114 سهمًا، وانخفضت منها 37 سهمًا.

وقال إسلام عبد العاطى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن السوق شهدت أداءً متقلبًا خلال جلسة اليوم، حيث بدأت جلسة التداول على انخفاض كبير فى المؤشر الرئيسى"EGX30" يقترب من 2.6%، إلى أن استطاعت بعض عمليات الشراء، وخاصة فى الأسهم الصغيرة أن تحول الاتجاه إلى الإيجابى ليقلص من خسائره بشكل جيد ليُغلق منخفضًا عند 0.16% فقط  ويستمد منه هذا التحول مؤشر"EGX100" ليرتفع 0.6%  فى حين تحول إلى الارتفاع مؤشر"EGX70" بما يقرب من 0.81%، ويرجع هذا الأداء المتقلب والذى يستمر منذ جلسة الأمس إلى الانفلات الأمنى على خلفية التظاهرات التى تتجدد حاليًا فى القاهرة، بالإضافة إلى التخبط السياسى، وخاصة فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية، بالإضافة إلى الخوف من المجهول المصاحب لعمليات التجميع لمظاهرات حاشدة، مما يوحى بعدم الاستقرار بشكل عام مع عدم وجود محفزات إيجابية على الإطلاق، هذه العوامل السياسية ليست منفردة بل غياب المحفزات الاقتصادية التى لها التأثير الأول والأقوى على سوق الأوراق المالية الذى يعد مؤشرًا مباشرًا على مدى قوة وجاذبية الاستثمار فى مصر.