أعلن محمود عفيفي، المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل، التى يقودها أحمد ماهر رفض الحركة التام لإعلان الرئيس الاستفتاء على مشروع الدستور بمسودته الحالية، معتبرًا أن الرئيس بدعوته تلك أغلق كل أبواب التوافق الوطنى الممكنة.
واستنكر عفيفي عدم التزام الرئيس بتعهداته حول كون الاستفتاء لن يأتى إلا بعد توافق القوى السياسية على الدستور، معتبرًا أن انفراد الرئيس بجانب تيار الإسلام السياسي بمشروع الدستور منذ تشكيل جمعيته التأسيسية وانتهاءً بإعداد المسودة الحالية يعكس توجها ضد المصلحة والمصالحة الوطنية، على حد قوله.
وأضاف: "للأسف الرئيس بدعوته الناس للاستفتاء وتجاهله مطالب الإعلان الدستورى حكم على البلاد بعدم الاستقرار لسنوات، وحكم على نفسه وجماعته وتجربة الإسلام السياسى فى المنطقة بالانتحار"، على حد وصفه، مطالبا الرئيس بسحب دعوته للاستفتاء على الدستور والدعوة لحوار وطنى حقيقي عاجل من أجل التوافق على الدستور.
وأكد المتحدث الرسمى للحركة أن ما تقوم به قوى الإسلام السياسي من حصار للمحكمة الدستورية هو إرهاب فكرى ومعنوى للضغط على المحكمة يتناقض بشدة مع الانتقادات، التى كان يوجهها هذا التيار عندما حصد الأغلبية فى البرلمان المنحل، التى مازال يوجهها حتى الآن للثوار المتظاهرين بالقرب من أى مؤسسة من مؤسسات الدولة مثل وزارة الداخلية وغيرها، معتبرا أنه بهذا يفتح الباب لأى قوى سياسية مختلفة مع أى مؤسسة من مؤسسات الدولة بحصارها والضغط عليها حتى ولو كانت تلك مؤسسة الرئاسة.
ولفت عضو المكتب السياسي للحركة التى تأسست على إثر دعوتها لإضراب 6 إبريل 2008 إلى أن الدعوات المنتشرة حاليا على مواقع التواصل للعصيان المدنى لا تعدو كونها دعوات عنترية غير مفيدة، على حد وصفه، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد توافق وإجماع تام بين القوى السياسية حول العصيان المدنى والإضراب العام، مؤكدا أنها خطوة لابد أن تتم دراستها جيدا وأن يسبقها عدد من الخطوات الأخرى كى تكون مؤثرة وتحدث الأثر المطلوب.
|