تدرس الصين دمج شركتين من الشركات المملوكة للدولة والمهيمنة على صناعة معدات السكك الحديدية، في خطوة من شأنها أن تُوجد أكبر شركة في العالم من نوعها من حيث الايرادات التشغيلية.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه إذا تمت الموافقة على تلك العملية، سيتم دمج "شركة القاطراتالشمالية الصينية CNR" وشركة "القاطرات الغربية الصينية CSR" وسينجم عن تلك الصفقتين كيانا يسيطر على أكثر من 90% من معدات السكك الحديدية في السوق الصينية.
ومن المقرر أن تتخطى عائدات ذلك الكيان إيراد الشركات المنافسة العالمية مثل "بومباردير" و"ألستوم" و"سيمنس".
وفي وقت سابق أعلنت كلًا من "CSR" و"CNR" عن خططهم المستهدفة الطموح لزيادة الدخل التشغيلي لكل منهما بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة، ليقارب 150 مليار يوان (حوالي 22.7 مليار دولار) لشركة "CSR" وأن تسعي "CNR" للوصول إلى إيراداتها التشغيلية عند 140 مليار يوان.
وتحظى تلك الخطوة بدعم وزارة السكك الحديدية الصينية ولجنة إدارة أصول الدولة في الشركتين "Sasac"والتي تمتلك حصص حاكمة في كلتا الشركتين، حسبما أفادت وكالات الاعلام الصينية.
فيما تواجه الفكرة معارضة من الشركات نفسها والوزارات الأخرى، بما في ذلك وكالة التخطيط المركزي، والتي تريد الحفاظ على المنافسة في سوق معدات السكك الحديدية المحلية.
وقال متحدث باسم "CSR" إن شركته ليس لديها علم بأي مناقشات الاندماج وامتنع عن الادلاء بمزيد من التعليقات.
ويرى المحللون أن امتلاك الصين لشبكة سكك حديدية فائقة السرعة وطفرة البناء التي أصابت القطاع تؤهل البلاد لتبقى أكبر سوق سكك حديدية في العالم خلال فترة لن تقل عن 10 سنوات مقبلة.
ومن المتوقع أن تشارك كلتا الشركتين الصينيتين في مشاريع السكك الحديدية عالية السرعة في كل من "بورما" و"تايلاند" و"لاوس" والمزمع بداية بنائها خلال هذا العام، علاوة على استعدادها للتقدم بعرض إنشاء 8 خطوط سكك حديدية عالية السرعة في "الولايات المتحدة".
جدير بالذكر أن شركة "القاطرات الشمالية الصينية" ساهمت في مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي تمت إقامته في السعودية ليكون أول خط قطار خفيف في المملكة بمدينة "مكة المكرمة" يربط بين عدة مواقع وهي "منى" و"عرفة" و"مزدلفة"، لتسهيل تنقل الحجاج أثناء موسم الحج.
وقد صٌمم هذا القطار خصيصاً للمملكة وسجل القطار الخفيف رقمًا قياسيًا عالميًا من حيث طوله وطاقته الاستيعابية ومقاومته للحرارة والريح وكفاءته، كما سجلت شركة الإنتاج رقما قياسيا أيضا إذ انهت تصميم القطار من الطراز الجديد وسلمت أول دفعة من العربات الى المملكة في غضون سنة واحدة فقط بعد توقيع العقد.
|