أكدت مصادر لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن متشددًا كويتيًا، يُعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، قتل في غارة بطائرة بدون طيار بباكستان الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر طالبان المحلية، لـ "بي بي سي"، إن الشيخ خالد بن عبدالرحمن، المعروف باسم أبوزيد الكويتي، قتل مع عشرة أشخاص آخرين قرب مير علي في شمال وزيرستان.
كان الكويتي أكثر قائد ميداني في القاعدة شهرة بعد أبو يحيى الليبي، الذي لقي حتفه هو الآخر في غارة طائرة بدون طيار في يونيه الماضي، ولم تؤكد باكستان، ولا الولايات المتحدة بعد مقتل الكويتي رسميًا.
وقالت مصادر محلية لطالبان لـ"بي بي سي" إن خالد عبدالرحمن البالغ من العمر 46 عامًا، قتل في غارة تعرضت لها قرية مبارك شاهي قرب مير علي، الخميس الماضي.
وأوضح مسئولون في الاستخبارات الباكستانية لم يكشف النقاب عن أسمائهم، لوكالة أسوشيتد برس للأنباء أن الكويتي دفن يوم الجمعة.
وأضافوا أن زوجته وابنته أصيبتا بجروح في الغارة، ثم توفيت زوجته بعد يوم من إصابتها في مستشفى في مدينة ميران شاه.
كانت تقارير سابقة قد أفادت بأن عدد القتلى في الغارة ثلاثة، من بينهم متشدد أوزبكي.
وكان خالد بن عبدالرحمن يتولى رئاسة جناح الشئون الدينية في القاعدة، ويُعتقد أنه حل محل أبو يحيى الليبي، رجلًا ثانيًا في التنظيم، بعد أيمن الظواهري.
ولم يظهر اسم الكويتي في قوائم الولايات المتحدة للمشتبه بهم من الإرهابيين المطلوبين، مثل اسم الليبي.
وتعد جبهة باكستان القبلية مركزًا لأنشطة تنظيم القاعدة ومسلحي طالبان، ومن الصعب التأكد من صحة المعلومات من تلك المنطقة.
وقد زاد عدد غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصب الرئاسة في عام 2009، وقتل مئات الأشخاص بسببها، مما أثار غضبًا شعبيًا في باكستان.
وتتضمن قائمة من لقوا حتفهم في تلك الغارات عددا من زعماء القاعدة وطالبان، وعددا آخر من المسلحين غير المعروفين، ومن المدنيين، وكانت وحدة من البحرية الأمريكية قد قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية في مايو 2011.
ومن المعتاد ألا تعلق الولايات المتحدة على عمليات الطائرات بدون طيار وما ينتج عنها، لكن صحيفة نيويروك تايمز الأمريكية نشرت في أوائل هذا العام تقريرا أفاد أن الرئيس الأمريكي نفسه هو من يوافق على -أو يرفض- كل غارة تقوم بها الطائرات بدون طيار.
وكانت إسلام أباد قد طالبت بإنهاء غارات تلك الطائرات، قائلة إنها تنتهك سيادة باكستان، غير أن المحللين يقولون إن باكستان وافقت في الماضي -بطريقة غير معلنة- على تلك الغارات.
|