أظهرت احصائية أعدها مركز "تويك" التركي للأبحاث أن مؤشر الثروة في أوروبا بناءً على متوسط القوة الشرائية بلغ 100%، والذي سجل أدنى مستوياته في دولتي البوسنة والهرسك والبانيا نسبة 30% أو حوالي 33% المعدل الاوروبي للقوة الشرائية للفرد فقط، ما جعل البوسنة والهرسك والبانيا الأكثر فقرًا في القارة الاوروبية على الاطلاق حاليًا.
وعلى الطرف الأخر، لفتت الاحصائية إلى إن أعلى الدول الاوروبية من حيث مستوى القوة الشرائية قياسًا بالمتوسط الأوروبي هي لوكسمبورج، والتي بلغت القوة الشرائية فيها نحو 3 أضعاف أي 275 %، وتلتها النرويج بمعدل يقرب الضعفين من المستوى الاوروبي بنسبة 188 % ثم سويسرا بنسبة 157 % وهولندا بقوة شرائية نسبتها 131% وايرلندا بنحو 129%، ولحقت بها كل من النمسا والسويد بنسبة 127%.
ولم تكن تركيا الأفضل حالًا، إذ سجل معدل القوة الشرائية بها مستوىً أكثر قليلًا من المتوسط الأوروبي، بعد أن بلغ حوالي 55%، متقدمة على جارتيها بالاتحاد الأوروبي وهما رومانيا حيث وصلت نسبة إلى 49%، وبلغاريا، ما يعني ان تركيا التي هي خارج الاتحاد الاوروبي تتمتع بقوة شرائية اعلى من دولتين عضوتين في الاتحاد الاوروبي.
جدير بالذكر أن الحرب التي شهدتها البوسنة والهرسك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1995، حولت البلاد من دولة متوسط الدخل بين دول يوغسلافيا السابقة، إلى دولة فقيرة، خاصةً وأن الحرب جعلت البلاد تفقد زهاء 250 ألف روح، فضلًا عن نزوح نصف سكان الدولة، الذين بلغ عددهم 4.4 مليون شخص آنذاك قبل الحرب، وكبدت البلاد حوالي 100 مليار دولار.
|