قال الدكتور أحمد النجار، الكاتب الاقتصادى والخبير الاقتصادى بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن ترديد حمدي حسن القيادي الإخواني لما سبق وردده عريان الإخوان حول عودة اليهود الصهاينة من الكيان الصهيوني واستعادة "أملاكهم" في مصر، يؤكد أن الأمر هو موقف تنظيم لا يؤمن بهذا الوطن وحقوقه ودماء أبنائه التي سالت أنهارًا دفاعًا عن الأرض والشعب.
وأوضح "النجار" إن الأمر ليس مجرد شطحة شخص يقدم نفسه تابعا لأعداء الوطن ومروجًا لأباطيلهم حول عودة بعضهم للانزراع كجواسيس داخل مصر والاستيلاء على أملاك مصر التي خرجوا بإرادتهم منها وحاربوا ضدها وقتلوا أبنائها وشاركوا في احتلال أرضها ونهبوا ثرواتها في سيناء التي استنزف الكيان الصهيوني حقول نفطها (أبو رديس) وفحمها والثروات المحجرية التي كانت تساوي مئات وربما آلاف أضعاف قيمة ممتلكات اليهود الذين هاجروا للكيان الصهيوني العدو لبلدهم مصر، والتي لم يدفع ذلك الكيان أي تعويض عنها رغم أن نهب اثروات المناطق المحتلة مجرم دوليا وفقا لاتفاقيات جنيف الخاصة بإدارة دولة الاحتلال للأقاليم المحتلة.
وقال الكاتب الاقتصادي: "في عصر مبارك طالب الصهاينة باستعادة ممتلكات اليهود في مصر أو عودة بعضهم، ولم تكن هناك أي استجابة من نظام مبارك، خاصة وأن المؤسسة العسكرية كانت حاسمة في الوقوف ضد هذا التنطع الصهيوني الوضيع".
كما دعا إلى تجاوز الغضب في العالم الافتراضي لغضب جماهيري عارم ضد عريان الإخوان وتنظيمه، والانتفاض من جانب كل شعب مصر وبخاصة أهالي الشهداء ضد منطق العمالة المفضوحة، وتقديم هذا الشخص للمحاكمة، وإعلان الجيش -الذي انتظم فيه أبناء مصر جيلا بعد جيل للدفاع عن الوطن ضد الصهاينة-، موقفه صراحة من هذه العمالة وهذا العبث المدمر لحقوق الوطن.
|