أصدرت بين آند كومباني "Bain & Company" لاستشارات الأعمال، دراسة معمقة تشير إلى أن الإهتمام المتزايد بالمحتوى والتجارب الرقمية الجديدة ستسهم في إعادة صناعة المحتوى إلى المستوى الذي كانت عليه قبل العام 2008 من حيث قدرتها الاقتصادية، وذلك مع نهاية عام 2013، حيث تشكل الأسواق الناشئة القوة الدافعة لهذا النمو.
وأوضحت الدراسة-التي شملت أكثر من 6 آلاف شخص- إن عصر الإنتقال الرقمي بدأ في نشر الكتب في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حتى أنّ ما يقارب 50% من المستهلكين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد قرأوا بالفعل الكتب الإلكترونية، بمعدل 3 كتب إلكترونية سنويًا.
كما ورد بالدراسة إن الكتب الإلكترونية تمتلك حصة سوقية قدرها 15% من السوق الأمريكية و6% في المملكة المتحدة، بينما ينخفض ذلك الرقم ليصل إلى 2% في فرنسا و1% في ألمانيا.
وأعاقت مجموعة من العوامل إنتشار الكتب الإلكترونية في أوروبا، من بينها العلاقة القوية التي تجمع المستهلك بالورق والكتب الورقية وشبكات التوزيع المادية المنتشرة بشكل كثيف في جميع أنحاء القارة.
واستحوذت أندية ومجتمعات الكتب الإلكترونية على إهتمام أكبر من المستهلكين في دول البريك "BRIC"-التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين- حيث أبدى 70% من المستهليكن إهتمامهم بالاشتراك بشكل سنوي لقاء الحصول على خصم بنسبة 10-20% من سعر الكتاب الإلكتروني، فيما ينخفض ذلك الرقم إلى 50% في فرنسا وألمانيا وإلى 30% في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
أما فيما يتعلق بقراءة الكتب الالكترونية، فقد قال 44% من المستهلكين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والبرازيل إنهم بدأوا بقراءة المزيد من الكتب (المطبوعة والرقمية) منذ قيامهم بإستخدام الكتب الإلكترونية، وينخفض ذلك الرقم ليصل إلى 32% في فرنسا وألمانيا، بينما يقفز إلى 59% في كل من الصين والهند.
|