امتلأت إسبانيا ببنوك الطعام، حتى وصل العدد إلى حوالي 52 بنكًا للغذاء، ترتبط جميعها في الاتحاد الاسباني لبنوك الطعام، وهي هيئات لا تهدف للربح يشرف المتطوعون علي تشغيلها، ويتولون جمع الأغذية التي تتبرع بها الشركات والمؤسسات لمنظمات المساعدة الاجتماعية لاعادة توزيعها على المحتاجين، وذلك لتجنب هدر الطعام وضياعه كنفايات.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "IPS"، تضيع ملايين الأطنان من الغذاء المناسب للاستهلاك البشري بسبب الإنتاج المفرط، ولكن أيضا نتيجة لخلل أساليب التعبئة والتغليف، وعيوب في الشكل أو الحجم، أو قصر مدة تواريخ الصلاحية للبيع وتواريخ إنتهاء السريان.
وتعزز هذه الكتلة الطوعية سلسلة من الأنشطة مثل جمع الأغذية التي هي في حالة جيدة والتي تلقي بها محلات "السوبر ماركت" في القمامة، كما تطلب بقايا الطعام في المطاعم وتنظم مطابخ توزيع الحساء على المحتاجين.
من جهته قال لويس تامايو، أحد المروجين لحركة "نفايات الغذاء: مهملاتك.. هي كنزي"، إن المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص عليها القيام بإتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، وهي كتلة لمكافحة ضياع الغذاء أنشئت في مدريد عام 2010.
في هذا الشأن، أفاد تقرير للبرلمان الأوروبي في أواخر عام 2011 أن أسبانيا تهدر 7.7 مليون طنا من المواد الغذائية التي تعتبر في حالة جيدة، كل عام، ويتناقض هذا التبذير مع حقيقة أن أكثر من 21% من أصل 47 مليون شخصًا في أسبانيا يعيشون في حالة فقر، وفقا لمسح السكان الناشطين اقتصاديا الذي أجراه المعهد الوطني الأسباني للإحصاء.
ويشير التقرير إلى أن 42% من مجموع 89 مليون طن من المواد الغذائية المهدرة في الاتحاد الأوروبي مصدره العائلات، و39% من الصناعة، و5% من نظام التوزيع و14% من مصادر أخرى.
وسبق ان حذرت دراسة في مايو 2011 بتكليف من الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وأعدها المعهد السويدي للغذاء والتكنولوجيا الحيوية، من أن 1.3 مليار طنا في السنة من المواد الغذائية تفسد أو تذهب سدى في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، جوسيه غرازيانو دا سيلفا، أنه يتم هدر 33% من الغذاء المنتج في العالم، وهي الكمية التي يمكن أن تغذي 500 مليون نسمة.
|