المركز المصري: النظام الضريبي في مصر لا يكفل العدالة الاجتماعية

 


 



أصدر المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صباح اليوم، تقريرا حول السياسات الضريبية الجديدة بعنوان "النظام الضريبي: استمرار لسياسات الماضى وتجاهل للبدائل المطروحة" أعدته الباحثة هبة خليل منسق وحدة البحوث بالمركز.



وقالت خليل في بحثها إن ثورة الشعب المصرى لم تكن فى مواجهة نظام سياسي عصف بالديمقراطية وحاول توريث الحكم وفقط، ولكنها أيضا كانت ثورة فى مواجهة الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي عانى منه المواطن المصري طوال العقود الماضية.



وكشفت هذه الثورة أن النموذج التنموي الذى شيده مبارك يفتقد الرؤية والإرادة الحقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية وفى القلب منها العدالة الضريبية لذا كان الطموح بعد الثورة أن يتم تعديل النظام الضريبي المصرى بما يساهم فى إعادة توزيع الأعباء الضريبية ويعيد هيكلة السياسات الضريبية بما يحقق عدالتها، ولكن جاءت التعديلات الأخيرة لتعصف بذلك الحلم.



ورصد التقرير تحليل السياسات الضريبية الجديدة لتبيان مدى ملائمتها فى تحقيق الإصلاح المنشود والعدالة المرجوة، وقد تناولناه فى خمسة محاور وهى حد الإعفاء الضريبي، وزيادة التصاعدية في الضرائب على الدخل، وإصلاح الضريبة على المبيعات، وتغيير قاعدة الحساب الضريبي لعدد من المنتجات وتفعيل الضريبة على (أرباح) رأس المال. وأكد التقرير أن في مصر خللا كبيرا في نظامها الضريبي فلا الدولة تجمع ما يكفيها من إيرادات ضريبية، ولا المواطن يحصل على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والخدمات التي يستحقها، وبالرغم من ذلك، تظل الحكومات المتتالية تركز جهودها على جمع إيرادات ضريبية أكبر، متناسية مسئوليتها تجاه المواطنين الذين يتحملون كلفة تلك الضرائب.



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي