كشف تقرير أكاديمي أعده الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي والأستاذ بجامعة القاهرة، أن 90 % من المبيدات الموجودة في مصر مهربة وغير آمنة، حيث إن بعضها مغشوش والآخر منتهي الصلاحية، وتباع جهارًا نهارًا في محال بيع المبيدات والمستلزمات الزراعية.

وقال "نور" إن تلك المبيدات تباع بلا رقابة أو متابعة رغم خطورتها، مشيرًا إلى أن الصين هي الدولة الأولى عالميا في تصدير المبيدات المغشوشة، وأن مصر هي الأولى عالميا في عشوائية أسواق المبيدات، ودخول المبيدات المهربة من مختلف حدودها الشرقية والغربية والجنوبية.

واتهم "نور الدين"، الجهات الرسمية بتجاهل الكميات الكبيرة من المبيدات المهربة والمنتهية الصلاحية والمغشوشة التي تدخل إلى مصر من خلال أراضي سيناء، وجميعها فتاك وقاتل وبدون مستندات يمكن المحاسبة من خلالها.

وأكد الخبير الزراعي أن انتشار مرض سرطان الأطفال في مصر، يأتي نتيجة تعرض أمهاتهم أثناء الحمل لرذاذ وأبخرة المبيدات، أو تناولهم خضروات وفاكهة مرشوشة بالمبيدات دون مرور فترة الأمان عليها، ولذلك فإن أغلب الأطفال المصابين بالسرطان من الأرياف.