حاله الترقب تسيطر على سوق العملات.. واليورو يترنح في مواجهة الدولار

 


ما زالت حالة الترقب والحذر هي المسيطرة على أسواق العملات دون تحديد اتجاه واضح خلال تعاملات أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي خلال هذا الأسبوع، رغم قرار البنك المركزي الياباني بشأن مستهدفات التضخم والتوسع في السياسة النقدية إلا أن الين اتجه إلى الارتفاع أمام الدولار الأمريكي ضمن تحركات تصحيحية.



وجاء قرار البنك الياباني في أغلبه متوافقًا مع التوقعات من حيث مضاعفة مستهدف التضخم من 1% إلى 2% ودون وضع إطار زمني محدد لتحقيق ذلك، بينما تعهد البنك بالتوسع في برنامج شراء الأصول بقيم غير محدودة بدءًا من يناير 2014 أي بعد عام كامل من الآن، وهذا هو الأمر الذي خيب توقعات المستثمرين في الأسواق.



وقد كانت تدخلات اليابان في سوق العملات خلال الفترة الماضية بهدف خفض قيمة الين أمام الدولار الأمريكي على مدار الشهرين الماضيين بنحو 13%، إلا أنها نجحت هذه المرة بالتدخل غير المباشر عن طريق التصريحات الكلامية والتي بالفعل أتت ثمارها من حيث ضعف قيمة الين.



وارتفع الين الياباني من أدنى مستوياته في عامين ونصف العام أمام الدولار الأمريكي بعد قرار البنك ضمن تحركات تصحيحية ووصلت عمليات بيع الين إلى مناطق مشبعة بعمليات البيع، الأمر الذي دفع بزوج الدولار مقابل الين إلى التراجع مسجلًا اليوم 88.36  قبل أن يهبط مجددًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى 88.05ين.



وعلى الجانب الآخر، مازال اليورو يترنح صعودًا وهبوطًا ضمن نفس المناطق في أسبوع تقريبًا وعدم استطاعته مقابل الدولار أن يتجاوز مستوى 1.3400 وهو أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي  وصل إليها يوم الاثنين في الأسبوع السابق، حيث يتحرك الزوج في اتجاه عرضي مسجلًا 1.3314 قبل هبوطه إلي مستوي 1.326 خلال تعاملات أمس.



وعلى الرغم أن البيانات الألمانية كان لها وقع إيجابي على اليورو لحظة صدورها لكن سرعان ما عاود التداولات ضمن ما سبق ذكره، فقد جاءت بيانات ثقة المستثمرين عند أفضل مستوى في عامين ونصف العام في ظل تفاؤل المستثمرين حيال الاقتصاد الألماني ومدى الجهود التي بذلت بشأن احتواء الأزمة.



ورغم ارتفاع اليورو في أغلب تداولات أمس ومع بداية تعاملات اليوم الأربعاء ظل المستثمرون على حذرهم، بينما يسعى وزراء منطقة اليورو للتوصل إلى اتفاق بشأن صندوق الإنقاذ بمنطقة اليورو المسمى باسم آلية الاستقرار الأوروبي، وكيفية تقديم الدعم المباشر للبنوك.



وفي الشق التقني يبدأ الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات اليوم بسلبية متجهًا نحو دعم القناة الصاعدة، بينما يشكل المتوسط المتحرك 50 الآن حاجز دعم أمام التداولات اللحظية، لذلك لا بد من الاحتفاظ بسيناريو الاتجاه الصاعد الذي يعتمد بشكل رئيسي على الثبات داخل القناة والأهداف تبدأ عند 1.0700، بينما يتطلب تحقيقها الثبات فوق 1.0495



 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم قد يتحرك بين الدعم 1.0495 والمقاومة 1.0700



 كما استمر زوج اليورو مقابل الدولار بالتذبذب قرب المتوسط المتحرك 50 الذي يشكل حاجز دعم جيد أمام التداولات اللحظية عند 1.3295، وطالما أن التداولات مستقرة فوق هذا المستوى والأهم فوق 1.3250، فإن توقعات للاتجاه الصاعد ستبقى قائمة وفعالة، بانتظار الهدف الرئيسي عند 1.348، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم تأتي ما بين الدعم 1.3250 والمقاومة 1.3485



ولايزال زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار قريبًا من مستوى الدعم المشار إليه يوم أمس عند 1.5820، والذي يمثل مفتاح دفع السعر نحو مزيد من التصحيح الهابط؛ ونظرًا لقوة هذا المستوى أمام محاولات السعر للانخفاض في الأيام الماضية، فإننا نفضل التوقف على الحياد الآن للتأكد من تصرف السعر بالنسبة له، حيث إن استمرار صموده سيدفع بالسعر نحو الأعلى لاختبار مستوى 1.5950 مبدئيًا، وقد يوقف التصحيح الهابط الحالي عند هذا المستوى، بينما يأتي نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.5690 والمقاومة 1.5950.



 



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي