شهدت أسواق العملات بالأمس الأربعاء تبايناً في أدائها أتسم بالحيرة ما بين الصعود و الهبوط ، حيث شهدت العملة الأوروبية الموحدة تتداول أحياناً قرب أعلى مستوي لها على مدار اليوم و أحياناً أخري قرب أدنى مستوي دون اتجاه واضح ، نفس الأمر للعملة البريطانية الجنيه و التي تحسنت قليلاً بعد نتائج جيدة لقطاع الوظائف البريطاني فشهدنا ارتفاع كبير بعد البيانات البريطانية ثم عادت للانخفاض مرة أخري ، بالنظر إلى الين الياباني فبعد تحقيقه لمكاسب إضافية عاد للتراجع بعد تحسن أداء الدولار الأمريكي بعد أن وافق البرلمان الأمريكي على الاقتراح الجمهوري بتمديد الموعد النهائي لسقف الدين العام لثلاثة شهور أخرى.
حيث أغلق اليورو مقابل الدولار الأمريكي على هبوط طفيف بلغ 0.02% تقريباً مع نهاية جلسات الأمس ، كما اتسمت تداولات العملة الأوروبية الموحدة اليورو بالحيرة الشديدة ما بين الصعود و الهبوط في نطاق ضيق حول مستويات 1.3300، حيث صعدت العملة الأوروبية الموحدة بعد تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية ثم عادت العملة للتراجع محققة أسعار أدنى جديدة لهذا التداولات بعد تمرير قرار تمديد سقف الدين الأمريكي قبل أن تعاود الارتفاع مع قرب نهاية الجلسات .
وفي ظل غياب البيانات الهامة مع تصريحات متابينة لرئيس الوزراء البريطاني عن طبيعة العلاقة بين الحكومة البريطانية و الاتحاد الاوروبى في الأجل القصير و الأجل الطويل الذي من الممكن أن يتنهى باستفتاء الشعب البريطاني في حلول عام 2017 على استمرار العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ساعد ذلك علي استمرار تذبذب العملة .
ومع بداية تعاملات اليوم الخمس مازالت العملة الأوروبية الموحدة تتداول في نطاق ضيق حول مستوي 1.3300 في انتظار بيانات هامه وأن النتائج الإيجابية للبيانات الأوروبية سوف تدفع بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو باتخاذ اتجاه واضح هو الصعود مقابل العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي الذي من منتظر أن يشهد اقتصاده بيان هام سوف يصدر اليوم هو إعانات البطالة المتوقع لها 359 ألف من القراءة السابقة 335 ألف هذا البيان إذا جاء كما هو متوقع سوف يدفع بالعملة الأمريكية للتراجع.
كما صعدت العملة البريطانية بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.05% مع نهاية جلسات الأمس ، هذا الإغلاق الصاعد يمثل اليوم الثاني لصعود للعملة البريطانية مقابل الدولار الأمريكي بعد سبعة أيام من التداولات الهابطة ، جاء هذا الصعود مدعوماً من النتائج الجيدة لقطاع الوظائف البريطاني ، فضلا عن تصويت أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني بواقع 0-9 على قرار تثبيت سعر الفائدة المرجعي الأخير عند مستويات 0.50%، أما عن برنامج شراء الأصول فقد كان قرار الأعضاء بالتصويت بواقع 8-1 على تثبيت البرنامج عند مستويات 375 مليار جنيه إسترليني.
ومع بداية تداولات الخميس لا تزال العملة مستقرة مقابل الدولار الأمريكي في انتظار البيانات الاقتصادية الهامة أيضا .
و لليوم الثاني على التوالي يغلق " الين " مقابل الدولار الأمريكي ، حيث جاءت نسبة الصعود بشكل طفيف بلغ 0.10% مع نهاية جلسات الأمس ، حيث استمر الين في الصعود مدعوماً من قرارات المركزي الياباني ، لكن لم يدم هذا الصعود طويلاً فترجع الين مع قرب نهاية جلسات الأمس بعد نجاح التصويت في البرلمان الأمريكي حول سقف الدين .
وفي الشق التقني ، يسيطر النطاق الضيق على تداولات الدولار مقابل الفرنك، والذي يستمر بالتذبذب عند المتوسط المتحرك 50، وبالتالي، لذا يحتفظ السوق بالتوقعات بشأن للميل الهابط المرجح على المدى اللحظي، بشرط كسر مستوى 0.9235 إلى جانب الثبات دون 0.9400
في حين لم يتمكن الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي من الصمود طويلاً فوق مستوى 1.0550، ليتداول من جديد قرب دعم القناة الصاعدة المتواجد الآن عند 1.0500 حيث استقرار التداولات داخل هذه القناة يبقي على سيناريو الاتجاه العام الصاعد قائماً وفعالاً، مستهدفا 1.0700، وأن كسر 1.0500 ثم 1.0485 وصولا إلي 1.0365
وأخيرا لا يزال النطاق الجانبي مسيطراً على تداولات اليورو مقابل الدولار، حيث يستمر بالتحرك قرب المتوسط المتحرك 50، وبشكل عام، فإن الثبات فوق هذا المستوى ومستوى 1.3250 سيبقي على سيناريو الاتجاه الصاعد المقترح في تقاريرنا الأخيرة قائما وعلي صعيد نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.3250 والمقاومة 1.3485.
|