كشف البنك المركزى فى أحدث مؤشراته أن عملاء البنوك قاموا بضخ نحو 13 مليار جنيه ودائع جديدة خلال شهر اكتوبر الماضى، ومن ثم ارتفعت قيمة الودائع الاجمالية فى البنوك الى 937.3 مليار جنيه بنهاية اكتوبر من 923.6 مليار جنيه, يأتى ذلك رغم ارتفاع معدلات التضخم وثبات أسعار الفائدة عند مستويات متدنية نسبيا.
وأرجع الدكتور هشام ابراهيم, الخبير المصرفى, ارتفاع ايداعات العملاء رغم ارتفاع التضخم الى عدة أسباب أهمها الخوف من المستقبل، مؤكدًا أن السيولة الزائدة فى السوق كانت أحد الاسباب التى دفعت الموطنين للادخار رغم عدم جاذبية الفائدة، مشيرًا الى أن المواطن امامه ثلاثة بدائل لاستخدام الأموال، إما الاستهلاك أو الاستثمار أو الادخار، ونظرًا للخوف من المستقبل وعدم وجود الحس الاستثمارى لدى شريحة عريضة من الناس فإنهم يفضلون ايداع أموالهم فى البنوك حتى وإن كانت أسعار الفائدة متدنية للغاية.
وأضاف "إبراهيم" أن ارتفاع معدلات التضخم بالسوق تغذيه زيادة القروض الشخصية والاستهلاكية بصفة عامة, لذا فإن الارهاصات تشير الى امكانية أن تشهد معدلات التضخم زيادة فى الفترة المقبلة مع تفعيل برنامج اقراض الموظفين, وزيادة الاستهلاك مع وجود ممارسات احتكارية بالسوق.
|