أدان الأزهر الشريف ما نُشر بوسائل الإعلام عن سحل مواطن وكشف عوراته، معتبرة أنه "مشهد غريب خارج عن الدين والأخلاق والصادم لضميرنا الإنسانى، والأخلاقى، والشرعى".
جاء ذلك فى بيان أصدره الأزهر اليوم، مدينًا فيه انتهاك كرامة الإنسان تحت أى مبرر، تلك الكرامة التى قررها الله سبحانه فى قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} }الإسراء: 70{
وشدد الأزهر، أيضًا على أنَ يلتزم الجميع بنبذ العنف، لأنه واجب شرعى والتزام خلقى وقانونى، ليس من جانب الأفراد فقط بل من جانب مؤسسات الدولة جميعها وجهاز الأمن فى مقدمتها، كما يطالب سلطات التحقيق القضائية بسرعة تحديد المسؤولين عن هذا الحادث المؤلم، والإسراع فى تقديم المتهمين بارتكابه إلى المحاكمة العادلة العاجلة، وأيضًا سرعة تحديد المسؤولين والمتورِطين فى كل أحداث العنف والتخريب التى تتعرض لها المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، ومن ضمنها ما تعرض له قصر الاتحادية بالأمس وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة العاجلة.
ويهيب الأزهر الشريف بكل رموز القوى السياسية المؤيدة والمعارضة تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف، والجلوس العاجل إلى مائدة الحوار ووضع معايير وضمانات الحوار الجاد؛ باعتباره الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، والتزام الجميع بنتائجه.
|