أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أن أحداث تونس وما شهدته من مظاهرات وإحتجاجات بسبب زيادة معدل البطالة والفقر ستكون مطروحة بقوة علىاجندة القمة الإقتصادية العربية، خاصة ان ما حدث هناك اعطى مؤشر قوى على ضرورة الاهتمام بهذه الملفات.
وقال رشيد خلال مؤتمر صحفى أمس أن التنمية الإقتصادية هى الاساس لتفادى مثل هذه التجارب مستقبلا خاصة ان ان مشكلات الفقر والبطالة متواجدة فى اغلب الدولالعربية وعلى مدى الايام الماضية شهدنا حالات احتجاج فى الاردن والجزائر وموريتانيا.
وأكد رشيد ان ما حدث فى تونس يصعب تكراره فى مصر، باعتبار ان هناك 63 مليون مستفيدمن البطاقات التموينية التى تغطى اغلب اجتياجات المواطن من السلع الغذائية الاساسية،مؤكدا على استمرار الدولة فى دعم هذه السلع رغم ان فاتورة الدعم وصلت الى مستوياتقياسية 20 مليار جنيه والدولة اكدت التزامها بدعم السلع مهما زادت اسعاره بعكسما حدث فى دول اخرى قامت برفع الدعم تماما عن السلع الغذائية بما جعل المواطنالعربى يتاثر بارتفاع الاسعار العالمية والتى تراوحت زيادتها بين 40 و50% .
وقال رشيد ان الشان السودانى مطروح على جدول أعمال القمة ولكن لا توجد قرارات محددهسيتم مناقشتها فيما يخص جنوب السودان باعتبار ان نتائج الاستفتاء الخاص بالانفصاللم يتم اعلانها حتى وقت عقد المؤتمر الصحفىواكد على اهتمام الدول العربية ومنها مصر بضخ استثمارات فى السودان خاصة فى مجالالاستثمار الزراعى لتحقيق الامن الغذائى واكد على ضرورة وجود ضمانات للاستثماراتالعربية ضد اى مخاطر سياسية وهذا الهدف سيتم تحقيقه من خلال 3 اليات اولها صندوقضمان الاستثمارات وانشاء محكمة اقتصادية وايجاد اليه تحكيم لفض المنازعات بينالشركات.
وحمل رشيد حكومات الدول العربية مسؤولية تأخير تنفيذ توصيات القمم العربية السابقةو التى كانت أخرها قمة الكويت 2009 لافتا الى ان الشعوب العربية لديها تطلعات دائمالتحقيق التكامل وانشاء السوق العربية المشتركة ولكن هناك ثمن لابد ان ندفعه ابرزهان يتم التخلى عن السلطة المحلية لصالح السلطة الاقليمية وهو الامر الذى ترفضهالكثير من الحكومات العربية.
|