استنكار حقوقى لمعاقبة مذيعة الشباب والرياضة بسبب مداخلة هاتفية ضد "مرسى"

 


استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار مسلسل استخدام التحقيقات والعقوبات الإدارية كوسيلة لإرهاب العاملين بوسائل الإعلام المملوكة للدولة أو معاقبتهم على خلفية محتوى برامجهم التلفزيونية والإذاعية، وذلك بعد معاقبة الشئون القانونية بقطاع الإذاعة باتحاد الإذاعة والتليفزيون المذيعة "ريادة سمير" بخصم حوافزها الشهرية ومنعها من تقديم برامج إذاعية بشكل منفرد.



وكانت “ريادة” قد تلقت اتصالا أثناء تقديم إحدى السهرات الإذاعية على شبكة الشباب والرياضة، أمس الأول الأحد ، وهاجم المتصل فى مداخلته الرئيس محمد مرسى بشكل لاذع, فقام الكنترول بقطع الخط على المتصل, ثم علقت المذيعة قائلة “نشكر المتصل، وهنكمل البرنامج عادى”، وعلى خلفية ذلك تمت إحالة المذيعة للتحقيق الإدارى أمام الشئون القانونية وصدر القرار بمعاقبتها بالحرمان من الحوافز الشهرية ومنعها من تقديم البرامج بشكل منفرد.



ويذكر أن ملاحقة الإعلاميين الذين لا يتخذون مواقف داعمة للسلطات المصرية، أو يقدمون مواد ناقدة لها أصبحت منهجا تتبعه وزارة الإعلام وإدارات الصحف والقنوات المملوكة للدولة، فهذة الواقعة ما هى إلا حلقة جديدة فى مسلسل من المضايقات التى يتعرض لها الإعلاميون والصحفيون منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، فسبق أن صدر قرار من رئيس شبكة الشباب والرياضة الإذاعية بإيقاف الإعلامية انتصار الغريب عن العمل بسبب تصريحات أحد ضيوفها.



وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن معاقبة الإذاعية بسبب مداخلة تمت على الهواء مباشرة هو تعسف يتجاوز أى منطق، وأضافت الشبكة العربية أنه لا بديل عن تحويل نمط الملكية والإدارة فى وسائل الإعلام المملوكة للدولة، لضمان استقلاليتها التامة عن سلطات الدولة، ونأمل أن يتم الانتهاء من إعداد قانون المجلس الوطنى للإعلام ومناقشته مجتمعياً فى أسرع وقت، كما يجب أن يتم إصدار قانون جديد ولائحة جديدة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، والتوقف عن تحويل هذه المؤسسة الضخمة المملوكة للشعب المصرى بوقاً للسلطة.



 



 



 



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي