أعلنت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب برئاسة عبد المنعم الجمل الكاملة للاعتداءات الوحشية التى نالت المواطن حمادة صابر عامل المحارة المحول، وقالت: أيا كان الموقف فإنها لا تدينه وإنما تدين الجلادين أعداء الحق والحقيقة.
وطالبت بالقبض على الجناة الحقيقيين وليس فى حالة العامل المسحول وإن فى الحالات التى سبقته والتى تزامنت معه، و التى تثبت أن آلة البطش مازالت مستمرة قبل و بعد الثورة، مؤكدة أن الملايين من عمال البناء متضامنون مع الملايين الحاشدة لتحقيق اهداف الثورة الحقيقية.
وقال عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء و الاخشاب، إن المحارة هى حرفة العامل المسحول التى يمارسها منذ نعومة أظفاره، وعندما امتلأت الدنيا من حوله بكل أسباب القلق وامتلأت الأنباء المذاعة حوله بالدماء، أراد أن يغسل أحزانه ويخفف فقرر التضامن مع أترابه من أبناء الشعب المحتشدين أمام قصر الاتحادية.
وذكر أن العامل لم يكن يحمل سلاحًا ولم يسبق له أن حمل أي سلاح على الإطلاق غير أدوات عمله ، و أنه أراد أن يهرب من الجحيم ولكن خطة الخلاص التى أرادها تحولت لكربه فلقد سحلته سرية أمن مركزي بالهراوات الثقيلة وركلات الأحذية العسكرية الثقيلة، وان حظه الطيب هيئ له كاميرات تسجل لحظات محنته الممتدة لتتحول مأساته إلى كابوس إذ غدا المطلوب منه أن يحرر الجلادين من فعلتهم ويقول إن الثوار هم من أحدثوا به ذلك، ولكن الضمير الجمعي المتعاطف مع ضعفه أيقظوا ضميره ليقول الحقيقة.
|