أكد محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك "مصر"، أن مصرفه استطاع خلال 6 سنوات تسوية مديونيات بقيمة 46 مليار جنيه تم تحصيل 28 مليار جنيه منها وجار اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحصيل القيمة المتبقية من هذه التسويات.
ولفت إلى أن مصرفه نجح فى ردم فجوة المخصصات التى كانت تبلغ 28 مليار جنيه بالكامل وهو ما أثر على شكل أرباح البنك فى الفترة السابقة، مؤكدًا أنه رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى إلا أن مؤشرات الربحية فى مصرفه خلال الفترة الماضية من العام المالى مبشرة.
وأضاف عباس فايد فى تصريحات خاصة أن مجلس إدارة البنك بقيادة محمد بركات استطاع أن يحل مشكلات متعثرين كبار، وأن يتوصل إلى تسويات معهم حتى فى وقت أن كانوا يعملون تحت مظلة ورعاية من النظام السابق، فاستطاع بنك "مصر" أن يتخذ إجراءاته ضد ابراهيم كامل حينما تعثر للبنك وتم الحصول على قيمة المديونيات فى 2010.
قائلاً :"مديونيات كبار رجال الأعمال المتعثرين كانت هى المشكلة الكبيرة وقد تم حلها من خلال التوصل إلى تسويات استطاع من خلالها البنك استرداد المال العام".
وأفاد عباس أن الديون المتعثرة فى القطاع المصرفى كانت تمثل 30% فى نهاية 2003 بقيمة وصلت إلى 125 مليار جنيه، وكانت الودائع وقتها لا تتعدى الـ 600 مليار جنيه.
وأشار إلى أن الوضع فى الوقت الحالى اختلف بعد أن نفذ القطاع المصرفى أكبر خطة للإصلاح وإعادة الهيكلة فقد استطاع مواجهة الديون المتعثرة فهى الآن لا تمثل سوى 11% تقريبًا من إجمالى القروض ،وقد زاد حجم الودائع بالبنوك ليصل إلى تريليون و63 مليار جنيه، ودعا "فايد" إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع فى الوقت الحالى لإنقاذ البلاد.
|