وزير الإسكان: نسعى لتحقيق طفرة نوعية في المدن الجديدة

 


 



أكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن التحدى الذى تواجهه الطاقة على المستويين المتوسط والبعيد يرتكز على محورين، أولهما "عجز الطاقة الشديد، وبالتالى لم يعد ترشيد الطاقة ترفًا"، والثانى هو "المياه، فإمكانية زيادة مواردنا المائية محدودة، ومعدلات التنمية متسارعة، وبالتالى فلم يعد ترشيد المياه أيضًا ترفًا".



جاء ذلك خلال كلمة الوزير، اليوم الأحد، بمقر كلية الهندسة، جامعة القاهرة فرع الشيخ زايد- في الاحتفال الذى نظمه جهاز المدينة تحت شعار "الشيخ زايد.. مدينة خضراء".



وأضاف الوزير: نحاول تحقيق طفرة نوعية في المدن الجديدة، والمدن الخضراء وأشار الوزير إلى ان مصر تدخل حقبة جديدة، يتم فيها تعميق مفهوم التنمية المستدامة المبنية علي أسس علمية وتطبيقية بما يتماشي مع المتطلبات المحلية والدولية، حيث تتوجه الدولة نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل، بما يساهم في حل المشكلات الأساسية، خاصة البطالة والإسكان، والعمل على ترشيد الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، ورفع مستوي معيشة المواطن المصري.



وإذا أخذنا فى الاعتبار الزيادة المتوقعة لعدد السكان في مصر بحلول 2050 ليتخطى حاجز الـ 120 مليون نسمة، والزحف المتزايد من الريف إلى الحضر، وزيادة المعدل السنوى لاستهلاك الفرد من الطاقة الكهربائية بنسبة 17.7% مع الأخذ في الاعتبار أن 92.5% من الطاقة المستهلكة غير متجددة، فإن المدن المستدامة تصبح من الأهمية بمكان.



وقال الوزير: تتعامل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية مع مشروعات المدن المستدامة من خلال محورين أساسيين: المحور الأول وهو المدن القائمة ويتم العمل حاليا في الشيخ زايد، القاهرة الجديدة ، والفيوم الجديدة، حيث يتم التعامل فيه علي خمسة محاور أساسية هى "ترشيد استهلاكات الطاقة، ترشيد استهلاكات المياه وعمليات إعادة التدوير والإستخدام، التخلص من المخلفات وتدويرها، وربط المدينة داخليا وخارجيا بوسائل انتقال صديقة للبيئة، المحور المجتمعي، ونشر التوعية البيئية وثقافة المدينه الخضراء بين السكان والتسويق للمدينة".



ويتم دراسة كل محور من المحاور بالتفصيل وفقا للوضع القائم لوضع الإستراتيجيات وآليات ومتطلبات التنفيذ.



وعلي سبيل المثال في الشيخ زايد سيتم التركيز بالنسبة لمحور ترشيد استهلاكات الطاقة علي:استخدام السخانات الشمسية في المباني، ترشيد كفاءة استهلاكات الطاقة علي مستوي المباني، استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع، ترشيد كفاءة استهلاك الطاقة علي مستوي الفراغات العمرانية.



والمحور الثاني هو المدن الجديدة التي من المقترح تخطيطها، ويتم التعامل فيها من خلال المحاور السبعة الموجودة في "نظام تقييم الهرم الأخضر للتجمعات العمرانية المستدامة" وهى:الموقع المستدام والبيئة، التخطيط والتصميم المستدام، ترشيد استهلاكات الطاقة، ترشيد استهلاكات المياه وعمليات إعادة التدوير والإستخدام، مواد البناء والحفاظ علي الموارد، الإدارة المستدامة والصيانة، عناصر الإبتكار.



 



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي