أكدت شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة" حصولها على دعم مقرضيها المرتهنين الرئيسيين فيما يتعلق بالتغاضى عن بعض الشروط الخاصة بالتعهدات والضمانات والإقرارات الواردة بعقود قروض "جيزى".

قال  ألو ماروز، رئيس  القطاع  المالى للمجموعة، إن هذه الخطوة المهمة تمكن "أوراسكوم تليكوم" من التفاوض مع الحكومة الجزئراية بشكل أكثر فاعلية لتتمكن  من التوصل  لأفضل النتائج  فيما يتعلق بجيزى, ولحماية مصالح  الشركة ومساهميها.

وأضاف أن "أوراسكوم تليكوم" ستستخدم جزءًا من حصيلة بيع "تونيزيانا" للسداد المبكر للمديونيات الرئيسية, وبالتالى لن تكون هناك التزامات لسداد أى مديونيات حتى النصف الثانى من عام  2012، مما سيوفر سيولةمالية للشركة.

وعلى صعيد صفقة ويذر وفيمبلكوم، أكد خالد بشارة, الرئيس التنفيذى لشركة "أوراسكوم تليكوم", أنه لم يتم خفض قيمة الصفقة نهائياً.. ما حدث لا يعدو أن جزءًا من السيولة الذى كانت ستحصل عليه الشركة والمقدر بنحو 305 ملايين دولار ستحصل عليه فى صورة أسهم.

وأوضح أنه تم الاتفاق أيضاً على المشاركة فى العائد والمخاطر بجيزى، مشيرًا إلى أن كل الاطراف مقتنعة تماماً بموقف أوراسكوم فى قضية جيزى ، ولا تزال تسعى للوصول إلى حل ودى, وإذا لم يحدث لن يبقى خيار سوى التحكيم، مضيفًا: نحن على اقتناع به كحل مطروح, وهذا الاقتناع السائد بين كل الاطراف حول موقفنا يعطينا قوة فى التحكيم.

وأضاف: "رغم أن التحكيم سيستغرق من أربع إلى خمس سنوات, لكنه الحل الاقرب رغم كل المحاولات الجارية الآن فى ضوء أن الشركة ممنوعة من الاستيراد وخلافه.. نحن لا نفضل أن نقول ذلك لأنها ليست رسالة تهديد, فنحن نرغب فى الحل الودى, ولكن على الجانب الجزائرى أن يعى أن الأمور لا يمكن بأى حال من الاحوال أن تستمر هكذا لفترة طويلة".

وأشار إلى أن موافقة نجيب ساويرس على  التنازل عن حقوق التمثيل داخل مجلس الإدارة جاءت لإقناع شركة "تلينور" بتأييد الصفقة التى ما زال معترضًا عليها, مضيفا أن "ويند" وقعت وثائق الاتفاق المعدل.

وأضاف: فى البداية كان يقضى الاتفاق بأن تكون لساويرس 20% من الأصوات داخل مجلس الادارة و20% من الاسهم والتنازل عن المقاعد فى مقابل 305 ملايين سهم زيادة, وبالتالى يصبح حق التصويت لديه نحو 30.6% من إجمالى التصويت, وهذا يجعله الأفضل فى عدد الاصوات, وهذا ليس معناه أنه تنازل عن مجلس الادارة إلى ما لا نهاية لكن فى الوقت الحالى نحاول إقناع "تلينور".

 وحول التوقيت المحدد للإبرام الفعلى لصفقة فيمبلكوم قال بشارة إن الاجراءت التالية هى عقد الجمعية العمومية فى السابع عشر من مارس المقبل بعد موافقة مجلس الادارة, حيث يتم التصويت وتقضى الجمعية بأن تكون 50% والشريك الروسى يمتلك 45% من الاصوات الكاملة من الحاضرين, ونحن متفائلون بالحصول على أغلبية الاصوات, ويبقى بعد ذلك بعض الاجرءات الحكومية المطلوبة من قبل بعض الحكومات.