شهدت تعاملات أواخر الاسبوع الماضى تراجعًا قويًا لسعر أوقية الذهب حيث فقدت أكثر2% لتتداول دون مستوى دعم رئيسى عند 1600 دولار للأوقية إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس الماضي، بعد أن دفعت انخفاضات فى وقت سابق إلى عمليات بيع فنيه، فضلا عن تكهنات بشأن نتائج اجتماع مجموعه العشرين التى تناقشن حرب العملات وتضارب التوقعات بشأنها وغياب الطلب الصينى على الذهب بفعل العطلة الرسمية من أهم العوامل التى دفعت المعدن للتراجع .
فقد كان انحسار رغبة المستثمرين فى الإقبال على المخاطرة فى المعدن النفيس وضعف الطلب الفعلى من الصين خلال عطلة السنة القمرية الجديدة قد وضع الذهب فى الطريق نحو الهبوط 3% الأسبوع الماضى ، وهو أكبر تراجع أسبوعى منذ يونيو.
وهبط الذهب إلى مستوى 1598.04 دولار للأوقية وهو أدنى مستوياته منذ 16 من أغسطس، وسجل 1603.70 دولار للأوقية بانخفاض 1.83 5% عن الجلسة الخميس كما تراجع سعر عقود الذهب الأمريكى لتسليم أبريل 31.70 دولار إلى 1603.80 دولار للأوقية.
بينما علل رئيس قسم تداولات الشرق الأوسط فى "ساكسو بنك" ياسر الرواشدة، فى تصريح صحفى، أن الهبوط الحاد فى سعر الذهب حصل بعد اختراق نقطة دعم مهمة وقوية عند مستوى 1662 دولاراً، ثم تم اختراق نقطة الدعم الأخرى وهى 1630 دولاراً، وهو السبب الرئيسى ما دفع الكثير من كبار المستثمرين إلى تغيير مراكزهم المضاربية، وهو ما دفع المعدن لتكبد المزيد من الخسائر، كما أضاف أيضا فى جانب التعاملات القادمة أن نقطة الدعم القادمة نزولاً هى 1570 دولارا، بينما إذا صعد الذهب فوق 1630 فهذا قد يعطيه دفعة جيدة نحو الصعود.
فضلا عن تضاف عدة عوامل من شأنها تراجع المعدن النفيس فى مقدمتها عطلة رأس السنة الصينية التى استمرت أسبوعاً كاملاً، وتسببت بغياب ملموس للسيولة، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى والذى يؤدى عادة إلى تراجع فى أسعار السلع المقومة بالدولار، وما أثاره اجتماع مجموعه العشريين وتضارب التوقعات بشأنها مما الكثير من المستثمرين إلى الانسحاب من السوق لحين اتضاح الصورة.
وعلى صعيد الحركة المقبلة للمعدن فبعد انتهاء العطلة فى الصين ستتيح لضخ مزيد من السيولة للأسواق ، وبالتالى يمكن التنبؤ بالارتفاع أو الانخفاض خلال الفترة المقبلة وسط توقعات متفائلة بأن الذهب لا يزال استثمار جيد على المدى البعيد ، مع سيطرة احتمالات ارتفاعه أكثر من احتمالات هبوطه.
|