قال خبراء ماليون ان ماشهدته البورصة المصرية على مدار 4 جلسات ماضية من تراجع خاصة جلستىّ أمس واول امس التى هبطت البورصة المصرية فيهما بما يقرب من 7% ناتجة عن تداعيات ازمة سياسية يكون عائدها على البورصة مباشر بشكل كبير .
وقالوا إن تصريحات خالد سرى صيام رئيس البورصة ربما حدت نسبيا من عمليات البيع العشوائى من جانب المستثمرين الاجانب، وكان أكثرها شراسة جلسة أمس والتى شهدت تخطي صافى مبيعاتهم نحو 200 مليون جنيه .
وقال مصطفى بدرة، خبير أسواق رأس المال، إن راس المال السوقى للبورصة المصرية هبط بشكل حاد على مدار 4 جلسات حيث خسر أكثر من 80 مليار جنيه بما نسبته 14.72% ، موضحًا أن رأس المال السوقى بالبورصة المصرية بلغت قيمته يوم الاحد الماضى 550 مليار جنيه ليصل حتى منتصف جلسة اليوم 469 مليار جنيه.
وأضاف بدرة ان مبيعات الاجانب المكثفة دليل على انهم فى حالة تخارج من السوق في ظل مبيعاتهم المكثفة التي لم تعرضهم لخسائر بل حققت أعلى نسبة ربح على الاسهم القيادية فى ظل ارتفاعها الكبير الذى حققته خاصة قطاع البنوك والاسكان العام الماضى .
وأوضح ان المستوى الذى وصل اليه المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية اليوم حققه فى 6 نوفمبر الماضى ، وهذا يدل على أن المؤشر الرئيسى فقد جميع المكاسب التى حققها على مدار الشهرين الماضيين ، مشيرًا إلى أن متوسط تراجع الاسهم القيادة بلغ نسبته 5% على عكس الاسهم الصغيرة والمتوسطة التى تخطت نحو 17% على مدار جلسة امس .
وقال بدرة ان الاجانب والصناديق السيادية فى حالة تخارج من السوق من أجل البحث عن فرصة جديدة بأسواق اخرى وفي مقدمتها بورصة العقود فى أمريكا.
وأيده فى الرأى ، محمد سعد ، محلل فنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، الذي قال إن الاسهم الصغيرة والمتوسط تراجعت بما نسبته 20% فى حين هبطت الأسهم الكبرى بنسبة بلغت 10% .
وأكد أن السوق يحاول خلال جلسة اليوم تقليص قدر من خسائره وإن كانت نسبية بدعم من مشتريات المصريين والأفراد والعرب للحد من هبوط الاسهم وتعرضهم لخسائر فادحة.
وأضاف أن من المتوقع أن يعاود المؤشر الرئيسى الارتفاع بدءًا من جلسة اليوملتعويض خسائره التى منى بها والتى اقترب من 7% على مدار جلستين، موضحًا أن جميع الاسهم اصبحت مغرية للشراء مما يدفع أغلب المتعاملين والأجانب نحو الشراء مرة أخرى خاصًة على الأسهم القيادية .
وتوقع أيضا أن يستهل المؤشر تعاملاته فى بداية الأسبوع القادم على ارتفاع قوى بدعم من مشتريات الاجانب.
|