تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، صورة كاريكاتيرية للفنان مصطفي حسين، تم التلاعب بها، بإضافة بعض العبارات عليها، موجة عارمة من السخط عليه، وتظهر الصورة التي يبدو أنها نشرت حديثاً بصحيفة "الأخبار"، كلمة مصر مرسومة بالطوب، ويقف بعض الأشخاص فوقها ويأخذون في رص الطوب، ويقف أسفلها بعض الأشخاص الذين يحملون معاول صغيرة ويهدمون أجزاء من البناء.
وحملت الصورة التي تبين فيما بعد أنها محرفة، كلمة جبهة الخراب بجوار الأشخاص الذين يهدمون أجزاء من البناء، فيما اعتبره البعض إشارة صريحة إلي جبهة الإنقاذ، بينما كتب بجانب الأشخاص الذين يقومون بالبناء الإسلاميون.
واعتبر البعض الكاريكاتير فرصة سانحة لانتقاد المواقف السياسية لمصطفي حسين، معتبرين أنه مخلص لكل الحكام، وأن ما يقوم به هو غزل للإسلاميين.
ولكن فنانين تشكيليين وهما حازم المستكاوي ومحمد عبد اللطيف، نبها المعلقين علي الصورة إلي أن الصورة صحيحة وهي من رسم مصطفي حسين لكن الكتابة عليها ليست من وضعه، وإنما من وضع مجهولين إذ أن مصطفي حسين لا يستخدم الكتابة الكمبيوترية، التي يتم إضافتها ببرنامج تعديل الصور "فوتو شوب". وإنما اعتاد علي الكتابة بريشته.
وقال الفنانان إنهما رغم اعترضهما الشديد علي مواقف مصطفي حسين السياسية إلا أنهم لا يمكنهم أن ينكروا الحقائق ويقلبوها كما فعل من حرفوا الرسم.
|