شهدت تعاملات أمس الثلاثاء بسوق العملات تراجع أغلب الأزواج الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي حيث تراجع كلا من الإسترليني والدولار الأسترالي والين الياباني لصالح الدولار الأمريكي حيث جاءت البيانات الاقتصادية أمريكية لتحمل أرقام جيدة هي الأعلى في أربعة سنوات ونصف لمبيعات المنازل الجديدة لتضيف مزيد من الثقة في الاقتصاد الأمريكي و كذلك في العملة الأمريكية لتحافظ على صعودها، تزامنا مع تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن برنامج شراء السندات والدفاع عنه .
فضلا عن حالة الاستقرار النسبي التي أنتابت للعملة الأوروبية الموحدة اليورو بعد أن أستوعب السوق الوضع السياسي الجديد في ايطاليا ، تراجع الجنيه الإسترليني مرة أخري بعد جلسة استماع فى البرلمان لأعضاء في المركزي البريطاني حول تقرير التضخم ، و انخفاض للين الياباني عاد بعد صعود قوي فى أول أيام هذا الأسبوع عقب تصريحات بقرب اختيار كورودا محافظاً للبنك المركزي.
وتداول اليورو أمس في نطاق ضيق مستقرا بعد أن سجل أدني مستوي له منذ سبعة أسابيع 1.3018 مقابل الدولار الأمريكي ،لينهي التعاملات بالقرب من سعر الافتتاح بعد أن تلاشي أثر المخاوف بشأن الوضع في أيطاليا، كما ساهم فى استقرار اليورو أيضاً بيانات جيدة من أمريكا أعطت الثقة بعض الشئ للمستثمرين تجاه تعافي الاقتصاد العالمي، أما مع بداية تعاملات اليوم تتداول العملة الأوروبية الموحدة فى نطاق ضيق مقابل الدولار الأمريكي فى انتظار بيانات و إحداث مهمة فى أوروبا و أمريكا.
وجاءت أرقام مبيعات المنازل الجديدة فى امريكا مسجلة أعلي قيمة لها في أربعة سنوات و نصف عند 437 الف أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 381 الف و أفضل من القراءة السابقة 369 الف ، كما صدر مؤشر CB لقياس ثقة المستهلكين فى امريكا فبراير مسجلا 69.6 أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 60.9 , أفضل من القراءة السابقة 58.6.
وفي نفس السياق دافع برنانكي أمس في شهادته أمام اللجنة المصرفية الكونجرس عن برنامج شراء الأصول فى أول أيام شهادته والتي تستمر اليوم الأربعاء أيضا مشيرا أن المركزي الأمريكي سوف يحافظ علي سياسية دون تعديل أو تأجيل ومما أثر علي الحد من استمرار صعود الدولار الأمريكي مقابل اليورو و دعم ارتفاع أسعار السلع و المعادن.
كما يترقب السوق مؤتمرا صحفيا اليوم لماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي يتحدث فيه عن الوضع الاقتصاد فى أوروبا خاصة بعد انتخابات ايطاليا.
وسجل الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعا بنسبة 0.25 % أمس بعد أن نجح في تغطية كامل الفجوة السعرية الهابطة المسجلة مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع ، مدعوماً أيضاً من جلسة استماع فى البرلمان لأعضاء بالمركزي البريطاني بخصوص تقرير التضخم الصادر هذا الشهر والذي سبب خسائر كبيرة للعملة البريطانية، قبل أن يواصل الجنيه التراجع مقابل الدولار الأمريكي لكن فى إطار ضيق من التداولات فى انتظار بيانات مهمة عن الاقتصاد البريطاني .
وعاد الين للتراجع مقابل الدولار الأمريكي أمس بعد صعود قوي فى جلسة بداية الأسبوع ، فاقدا نحو 0.2 % من قيمته وذلك متأثرا بتصريحات لوزير مالية اليابان بقرب اختيار كورودا محافظاً للبنك المركزي، قبل أن يسجل تباينا في أدائه أمام الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة فى اليابان ، حيث صدرت مبيعات التجزئة يناير عند -1.1% أفضل من التوقعات التي أشارت إلى -1.4% و أقل من القراءة السابقة 0.3% .
وفي الشق التقني يشهد اليورو مقابل الدولار ميلاً صاعداً منذ بداية تعاملات اليوم مقترباً من مستوى 1.3145، لتستمر التداولات داخل القناة الهابطة وسط استمرار الحيادية في التوقعات إلى أن يتجاوز السعر أحد المستويات المحورية 1.3030 أو اختراق المقاومة المتواجدة عند 1.3145 ثم 1.3210، و عن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3270.
بينما أقترب الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من إعادة اختبار مستوى 1.5190 لكنه ارتد هبوطاً من جديد، ليستمر سيناريو الاتجاه الإجمالي الهابط المتوقع لهذا اليوم ، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.4900 والمقاومة 1.5235.
كما ضغط الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي سلباً على دعم الوتد الهابط وقد يجتازه وصولاً إلى الدعم الرئيسي عند 1.0135، حيث تستمر التوقعات بِأن الاتجاه الهابط لهذا اليوم ، مع الإشارة إلى أهمية مراقبة السعر عند وصول الهدف المنتظر، نظراً لأهميته في تحديد وجهة السعر على المدى القصير، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0100 والمقاومة 1.0310.
|