أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أن شريعة الإسلام قادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر فى هذه الفترة العصيبة وتهدد بمخاطر جسيمة تمس مصير الشعب المصرى وتستنزف موارده، فالإسلام غنى بتعاليمه ومبادئه الاقتصادية التى لا تعرف الظلم والغش والابتزاز وتضمن إعطاء كل ذى حق حقه مما يجعله آمنا على نفسه ورزقه ومجتمعه.
وقال إن الإسلام يضع منهجا لمعاملات الإنسان مع الآخرين يقوم على التكافل والتراحم من أجل تحقيق العدالة الإنسانية .
وأوضح عفيفى أن الخطاب الدينى قادر على استنهاض المصريين وبث الحياة فيهم وغرس روح الوطنية و إيقاظهم شريطة أن يبنى على الأسس الإسلامية بأن يستند إلى نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة ويقوم على الحقائق والأسانيد العلمية وأن يكون خطابا عقليا يحترم عقل الإنسان ويسمو بفكره .
ودعا وزير الأوقاف العلماء والمفكرين وقادة الرأى فى مصر بما فيهم قوى المعارضة الوطنية الى تحمل مسئوليتهم فى إعادة ترتيب هرم الاولويات فى هذه المرحلة التى تحتاج الى لم الشمل والسمو فوق الصراعات الحزبية أو المذهبية أو الطائفية وان يجعلوا من الخلاف الفكرى والسياسي منطلقا لإثراء وجه الحياة فى مصر وليس مصدرا للشقاق والنزاع على أنقاض مصلحة الوطن بشغل الناس بمناقشات عقيمة وإهدار الوقت والجهد فى خلافات لا قيمة لها .
وشدد، فى تصريح لموقع الوزارة الرسمى "أوقاف أون لاين"، على أن الخطاب الدينى الذى يحتاجه المصريون اليوم فى ظل ما يعانونه من تخبط وانفلات ووضع اقتصادى ينذر بالخطر يجب أن يدعوا إلى العمل والعلم وزيادة الإنتاج والإبداع فى جميع المجالات حتى تستعيد مصر مكانها على خريطة العالم .
|