فى ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وتردى الأحوال الأمنية وزيادة أسعار الطاقة ومواد البناء وصل عدد شركات المقاولات التى توقفت تمامًا عن العمل إلي ‏13‏ ألفًا و‏615‏ شركة‏,‏ وأعلنت نحو75% من شركات مقاولات الطرق إفلاسها, وذلك حسب بيانات الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء الذى حذر من زيادة هذه الأعداد إذا استمرت هذه الأوضاع وتوالت الارتفاعات.

وكشف المهندس محمد السيد أبوالعينين, الأمين العام للاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء, النقاب عن أن عدد الشركات المسجلة بالاتحاد وصلت إلي 41814 شركة لم يجدد الرخصة منها إلا 14938 فقط, بينما باقى الشركات البالغة 13615 خرجتا بالفعل من السوق بسبب الإفلاس أو تغيير النشاط لعدم وجود أعمال فى قطاع المقاولات وبسبب المشكلات الكثيرة مع كل من الضرائب والتأمينات الاجتماعية والقوى العاملة.

وأشار إلى أن75% من شركات مقاولات الطرق أعلنت إفلاسها, وذلك بسبب زيادة أسعار كل المواد المستخدمة فى عمليات إنشاء الطرق والرصف بنسبة تزيد علي100% مثل البوتامين( الزفت) والسولار والمازوت ويكفى أن البوتامين وصل سعره إلي1100 جنيه بعد أن كان200 جنيه فقط.

وحذر أبوالعينين من خروج شركات أخرى من السوق بسبب زيادة المشكلات التى تواجه القطاع التى قد تؤدى لانهياره, فقد زادت أخيرا أسعار مواد البناء بالكامل مثل الأسمنت الذى وصل سعره إلى أكثر من700 جنيه فى حين أن تكلفة الطن لا تزيد علي200 جنيه وهو يعتبر سلعة شبه احتكارية كما يقول بسبب تحكم إحدى الشركات الأجنبية فى 11 شركة تابعة تقوم بإنتاج الأسمنت, وزاد سعر المازوت من280 جنيهًا إلي500 جنيه وكذلك الطوب والرمل.

وأشار إلى أن زيادة أسعار المواد البترولية أدى إلى زيادة أسعار النقل الذى يستخدم فى كل أعمال المقاولات.

وأضاف أبوالعينين أن الأسواق الخارجية أصبحت مغلقة أمام شركات المقاولات المصرية بسبب امتناع البنوك عن إصدار خطابات الضمان التى تطلبها الدول للعمل بها حيث تشترط البنوك تغطية الخطاب بنسبة 100% وهو ما يعد من رابع المستحيلات فى ظل امتناع الجهات الحكومية عن سداد فروق الأسعار والتعويضات للشركات.