قدّر نائب رئيس شركة «شيل» للشؤون التجارية في المنطقة العربية منير بوعزيز الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة بـ 620 مليار دولار، تُوظف في قطاع النفط والغاز لمواجهة نمو الطلب خلال السنوات الـ 20 المقبلة. وأكد أن زيادة الطلب على موارد الطاقة، المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2050، جعلت الحكومات والقطاع الخاص في المنطقة تدرك الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول عملية ومستدامة لمواجهته
وأشار إلى أن «الطلب على الغاز في المنطقة فاق النمو العالمي»، متوقعاً «أن يضاهي حجم سوق الغاز في الشرق الأوسط السوق الأوروبية بحلول عام 2020مما قد يثير دهشة بعضهم الذين لا يرون في منطقتنا إلا سوقاً نفطية».
ولفت بوعزيز إلى أن المنطقة العربية تزخر بالكثير من احتياطات الغاز، باستثناء دولتين أو ثلاث، مؤكداً أن كل دولة تتعامل معها «شيل» يكون لديها بعض المشاكل في إنتاج كميات كافية من الغاز وتوقع ارتفاع الطلب على موارد الطاقة، لا سيما في المنطقة، بمعدل 60 في المئة بحلول عام 2035، مدفوعاً بطلب من المنطقة والصين والهند. وبسبب النمو السكاني الكبير الذي تشهده المنطقة و يُتوقع أن يلتحق بسوق العمل 60 مليون شخص خلال العقدين المقبلين، مما يرفع الطلب على موارد الطاقة.
وعلى رغم إمكانات المنطقة من الغاز، أكد بوعزيز أن «المشكلة تتمثل في عدم تطوير خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز بسبب غياب سعر السوق في المنطقة،
وبيّن أن اعتماد المنطقة على نقل الغاز براً يتزايد، مما يحد من استخدام خطوط الأنابيب المكلفة، كما يزداد الطلب عليه في قطاع النقل إذ يُستبدل الوقود ذات الكلفة العالية بآخر اقتصادي لسائقي المركبات وللمناطق الصناعية ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة في تلبية الطلـــب علــى مـــوارد الطاقـــة تتمثـــل في حاجة الشرق الأوسط إلى الاستثمار في قطاع الطاقة على اعتبار أن النفط سيبـــقـــى مهيــمنــاً في سوق الطاقة العالمية لسنوات عديدة، في حين تدرك الدول أهمية الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة
|