دفعت نتائج أرباح شركات التكنولوجيا والبنوك الأمريكية التى جاءت أدنى من التوقعات بهبوط أسواق المال الأمريكية واليابانية فى ختام تعاملات "الخميس"، كما قادت المخاوف حول تبنّى الصين للمزيد من سياسات التشديد النقدى أسواق الأسهم الأوروبية إلى التراجع.
وسجّلت أسواق المال الأمريكية انخفاضًا فى مُستهل تعاملات اليوم بقيادة الخسائر فى قطاع التكنولوجيا والبنوك والمخاوف حول أن النمو المتسارع فى الصين قد يؤدى إلى تبنى المزيد من إجراءات التقشف النقدية لمحاربة التضخم.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى بنسبة 0.22% بما يعادل 26.18 نقطة ليصل إلى 11799.11 نقطة كما تهاوى مؤشر ستاندرد آند بوورز 500 بنحو 0.43% بما يعادل 5.55 نقطة الى 1276.37 نقطة وفقد مؤشر ناسداك المجمع 19.94 نقطة بنسبة 0.73% من رصيده ليصل الى 2705.42 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز".
وتهاوت أسواق المال اليابانية فى تعاملات اليوم بسبب نتائج أرباح شركات التكنولوجيا والبنوك الأمريكية والتى جاءت أدنى من التوقعات، بالإضافة إلى أن بيانات النمو الاقتصادى الصينية وضعف الدولار دفعت المستثمرين للإقبال على عمليات جنى الأرباح.
وقال "كيوشى أوجاوا" مدير محافظ بشركة دايوا انفستمنتس: إن مؤشر نيكاى اليابانى قد يدخل إلى مرحلة تصحيح صغيرة وصحية, مشيرًا إلى أنه بعد ظهور نتائج ارباح الشركات الأمريكية فقد ساور البعض القلق من التوقعات بالنسبة لأداء الشركات اليابانية والتشكك من مدى قدرتها على تحقيق ارباح جيدة.
من ناحيته, أشار "هيديوكى ايشيجورو" المسئول عن استراتيجية الاستثمار بشركة "أوكاسان سيكيوريتيز" الى أن المتداولين فى الاسواق لن يقبلوا على الشراء بشكل مكثف فى الاسهم الصينية حتى بعد تحقيق الشركات لمكاسب قوية ومن المتوقع حدوث بعض الهبوط فى الاسواق مع بدء شهر فبراير المقبل.
وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم بتراجع بنحو 1. 0% بما يعادل 119.79 نقطة ليصل الى 10437.31 نقطة. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1% ليصل الى 927.19 نقطة.
وأوضح المحللون أن الهبوط الحاد فى أسهم التكنولوجيا بـ "وول ستريت" دفع المستثمرين بالاتجاه لجنى الارباح ببيع اسهم شركات التكنولوجيا والتى تفوقت فى أدائها فى الاسابيع الاخيرة الماضية.
وتم تداول نحو 2 مليار سهم ببورصة طوكيو اليوم لتقل عن متوسط التداول فى الأسبوع الماضى عند 2.3 مليار سهم.
وسجلت أسواق المال الأوروبية تراجعًا فى تعاملات اليوم بعد أن زادت المخاوف فى الأسواق بعد الأنباء الصينية حول إمكانية تبنى المزيد من سياسات التقشف النقدية ومدى تأثير ذلك على النمو وقد دفعت أسهم شركات التعدين والسيارات الأوروبية بهبوط الأسواق اليوم حيث كانت الأسوأ أداءً.
وانخفض مؤشر يوروفيرست300 بنسبة 0.8% ليصل إلى 1143.87 نقطة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 11 يناير الماضي.
وقال "مات براون" أحد المتداولين بشركة "كاتاليست ماركتس": إن الثقة فى الأسواق منخفضة بعد بيانات النمو والتضخم الصينية والتى تشير إلى إمكانية رفع الصين لأسعار الفائدة.
وتراجعت أسهم شركات التعدين إثر المخاوف من تراجع الطلب على المعادن بعد أن تقوم الصين بتشديد السياسة النقدية.
وتهاوت أسهم كل من شركة "أنجلو أمريكان" و"أنتوفاجستا" و"بى اتش بى بلتون" و"أوراسيان ناتشرال ريسورسز" بنسب تراوحت بين 1.6% وحتى 2.8%.
وكانت أيضًا أسهم شركات السيارات من ضمن الأسوأ أداء اليوم مع هبوط أسهم شركات السيارات الألمانية بسبب المخاوف حول تراجع الصادرات إلى الصين.
|