قال مصدر مسئول بوزارة البترول إن وزير البترول أسامة كمال توجه فى زيارة قصيرة إلى قطر اليوم الثلاثاء، للتفاوض حول استيراد كميات من الغاز القطري خلال موسم الصيف المقبل.
وأضاف المسئول ان الزيارة تركز فقط على استيراد الغاز والحكومة تسعى لتجاوز الأزمة في فصل الصيف خاصة ان التوقعات تشير إلى ارتفاع الفجوة بين الطلب والعرض على الغاز لنحو مليار قدم مكعب يوميا من الغاز خلال الصيف القادم".
وحسب بيانات صادرة عن بنك قطر الوطنى فإن قطر أصبحت أكبر مُصَدِر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وصدرت قطر 76 مليون طن من الغاز في 2011 أي ما يمثل 31% من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم، وجاءت ماليزيا في المركز الثاني حيث قامت بتصدير 24 مليون طن، وهي كمية أقل من ثلث صادرات قطر.
وقال المسئول المصري، الذى فضل عدم ذكر اسمه إن محطات الكهرباء الجديدة والمزمع تشغيلها لسد الفجوة بين استهلاك وإنتاج الغاز فى الصيف المقبل تتطلب سرعة توفير بدائل للوقود.
وتستحوذ محطات توليد الكهرباء في مصر، وفقا لإحصاءات وزارة البترول، على 70% من إجمالي كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية
وأضاف المسئول أن المجلس الأعلى للطاقة كلف وزير البترول خلال اجتماعه الأخير ببحث الفرص المتاحة لتوريد الغاز لمحطات الكهرباء سواء من قطر أو الجزائر باعتبارهما من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال فى العالم.
وتتلقى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" حاليا، عروضا من جانب 22 شركة عالمية فى إطار مناقصة دولية لتوريد كميات لاتقل عن مليار قدم مكعب يوميا من الغاز ومن المقرر ان تنتهى فترة تلقى العروض في 22 مارس الجاري.
وقال محرم هلال رئيس مجلس الأعمال المصري القطري الأسبوع الماضي، إنه عقد جلسة، استمرت لعدة ساعات، مع قيادات بوزارة البترول المصرية لإقناعهم بضرورة وجود الوزارة كوسيط بين القطاع الخاص والحكومة القطرية في عمليات استيراد غاز من قطر لصالح القطاع الصناعي المصري الذي يعاني نقص الطاقة.
وأضاف هلال "الاجتماع خاص باستيراد الغاز لصالح القطاع الخاص ولابد أن نستورد غاز من قطر مع اقتراب دخول فصل الصيف وزيادة استهلاك الكهرباء.. لكن بدون وجود الحكومة المصرية كوسيط بين القطاع الخاص وقطر سنحصل على الغاز بأسعار عالية جدا".
|