شهدت تعاملات أمس الثلاثاء بسوق العملات الأجنبية حاله من التداول فى نطاق وذلك على أغلب العملات الرئيسية على أثر الحيرة والترقب التان تسيطران على المستثمرين تجاه أوضاع الاقتصاد العالمى فضلاً عن مخاوف بشأن الوضع السياسى فى ومخاوف أخرى من تأزم الوضع فى أمريكا على أثر خفض الإنفاق الحكومى.
بالإضافة إلى عدوى تأزم الوضع السياسى أصاب حصول كيكو ايواتا المرشح من تشينزو أبى رئيس الحكومة اليابانية على الأصوات الكافية لضمان مكانه فى لجنة السياسة النقدية كنائب لمحافظ البنك المركزى، واستمرار البيانات السلبية القادمة من الاقتصاد المملكة المتحدة.
حيث تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكى أمس بنحو 0.14 %حيث جاءت التداولات فى نطاق ضيق قبيل مزاد للسندات حكومى للسندات الإيطالية، ترغب الحكومة الإيطالية الحالية فى بيع سندات بقيمة 7.25 مليار يورو، فضلاً عن تزايد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة منذ بداية الأسبوع عقب قيام مؤسسة فيتش بتخفيض التصنيف الائتمانى للديون السيادية الإيطالية بنقطة واحدة مما دفع بمزيد من المخاوف بشأن الديون الإيطالية.
ومع بداية تداولات اليوم الأربعاء لا يزال اليورو مقابل الدولار الأمريكى ضمن نطاق ضيق انتظاراً لبيانات اقتصادية مهمة فى أوروبا وأمريكا رغم ميله للصعود.
فى حين أنخفض الجنيه الإسترلينى أمس إلى أدنى مستوى له فى 35 شهراً مقابل الدولار الأمريكى 1.4831 دولار متأثرا ببيانات سلبية لقطاع الصناعات التحويلية فى بريطانيا والذى سجل أكبر انخفاض منذ يونيو 2012 لتؤكد تلك البيانات ضعف أداء الاقتصاد منذ بداية هذا العام، ذلك قبل أن يستهل تعاملات اليوم على ارتفاع لينجح الإسترلينى فى الخروج من النطاق الضيق مشكلاً مسارًا صاعد تصحيحى.
كما انتعش الين اليابانى أمس متعافيًا من أربعة أيام من الخسائر المتواصلة مقابل الدولار الأمريكى عقب تسجيل أدنى مستوى له فى فى ثلاث سنوات ونصف 96.70 ين وذلك مستفيدًا من التوقعات بان "كيكو ايواتا" المرشح من تشينزو أبى ليكون نائب محافظ البنك المركزى اليابانى.
و لليوم الثانى على التوالى يواصل الين الصعود مقابل الدولار الأمريكى نتيجة تأزم الوضع الخاص ركيكو ايواتا ونتيجة زيادة شراء العملة اليابانية بعد مخاوف تجاه أزمة الإنفاق الحكومى بأمريكا.
وفى الشق التقنى استمر المتوسط المتحرك 50 بتشكيل حاجز مقاومة يمنع اليورو مقابل الدولار من تحقيق مزيد من الارتفاع، يساعده سلبية مؤشر ستوكاستيك، مما يبقى على التذبذب قريباً من مستوى 1.3000
وسط توقعات باستمرار الإتجاه الصاعد ليستهدف مستويات 1.3145 ثم 1.3285، والشرط الأساسى لتحقيق هذه الإيجابية يتمثل بالثبات فوق مستوى 1.2990،وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3200.
كما وجد الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار دعماً قوياً قرب الهدف الرئيسى المنتظر عند 1.4815، ليتداول الآن فوق 1.4900، مما يعكس تداولات إيجابية لهذا اليوم، مستهدفا 1.5050 و1.5190، فى حين أنه فى حاله كسر مستوى 1.4815 سيدفع بالزوج لتكبد مزيد من الخسائر على المدى القصير، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4750 والمقاومة 1.5190
تخلى زوج الدولار الأسترالى مقابل الدولار الأمريكى عن ارتفاعه بشكل مؤقت، حيث يحتاج السعر لاكتساب بعض العزم الإيجابى خلال التداولات القادمة، حتى يتمكن من تخطى مستوى 1.0335 مستهدفا 1.0450، مما يشير إلى استمرار ترجيح الاتجاه الصاعد على المدى اللحظى والقصير بتأثير نموذج الوتد الهابط المكتمل مسبقاً، ما لم يتم كسر مستوى 1.0175 والثبات بإغلاق يومى دون وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0200 والمقاومة 1.0500.
|