سلطات النقد بـ"ليبيا" ترفض السماح للبنوك المصرية بمُزاولة النشاط المصرفي

 


 



تأكيدا لما انفردت به الخبر الاقتصادي منذ عدة ايام اكدت صحف عربية اليوم أن سلطات النقد في الجمهورية الليبية رفضت السماح للبنوك المصرية بمزاولة النشاط المصرفي داخل ليبيا، وأشارت إلى أن هذا الرفض مؤقت حتى يتم الانتهاء من وضع قواعد تنظم دخول الأجانب في العمل المصرفي على أراضيها.



ووفقا للمعلومات التي نشرتها الصحف العربية فقد أخبرت سلطات النقد في ليبيا "البنك الأهلي المصري"، أكبر البنوك المصرية، برفضها طلبه دخول السوق الليبية، حيث تقدم البنك أكثر من مرة على مدار السنوات السابقة بطلب دخول السوق الليبية، ضمن خطة توسع للبنك الحكومي المصري في عدد من الأسواق الخارجية في أفريقيا، مثل السودان وإثيوبيا، ودول عربية مثل الإمارات ودول أخرى، مثل تركيا وإيطاليا، حيث درس الأهلي عددا من الفرص داخل تلك الأسواق ولم تنتهِ حتى الآن.



وعللت سلطات النقد الليبية رفضها دخول جهات أجنبية بعدم الانتهاء حتى الآن من إعداد القواعد المنظمة لمنح رخص جديدة لمزاولة هذا النشاط في الوقت الراهن، حتى تستقر على الضوابط التي تسمح بحرية دخول النقد وخروجه عبر الأراضي الليبية، واعتبارات المصلحة العليا للبلاد.



وأكدت مصادر مصرفية أن الاعتذار الليبي لا يغلق الباب أمام محاولات التوسع الإقليمي للبنك الأهلي في أسواق الجوار، وأن البنك الحكومي المصري ربما يكرر الطلب في وقت لاحق بعد انتهاء السلطات الليبية من وضع القواعد المنظمة للنشاط.



وتعكف السلطات المصرفية الليبية على إعداد عدد من القواعد التي تنظم مباشرة هذا النشاط لغير الليبيين.



في السياق ذاته، قالت مصادر مصرفية عربية إن رفض سلطات النقد الليبي لن يؤثر على التعاون بين المصارف في البلدين، بدليل توقيع اتفاقية تعاون بين أكبر بنوك القطاع الخاص في ليبيا "مصرف التجارة والتنمية الليبي" مع "التعمير والإسكان المصري" لإقامة عدد من مشاريع الإعمار داخل ليبيا، حيث اتفق الجانبان على إقامة قرية سياحية تقدر تكلفتها الاستثمارية بـ3 مليارات دولار، ضمن البرتوكول الموقع بين الجانبين.



وتقدر قيمة الاستثمارات اللبيبة في مصر بنحو 25 مليار دولار تم استثمارها على مدار السنوات الماضية. وأكد مصدر ليبي أن بلاده تتطلع لتعاون أكبر مع مصر، لعدة اعتبارات تتعلق بالأمن القومي بين البلدين والعلاقات التاريخية والجوار.



في غضون ذلك، استقبل رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بطرابلس، مساء أمس، يوسف أحمد الشرقاوي مبعوثا شخصيا من رئيس الوزراء المصري هشام قنديل. وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال"، أن المبعوث المصري نقل خلال اللقاء رسالة شفوية من قنديل "تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدي" .



 



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي