تراجع الدولار الأمريكي بشكل نسبى بعد قرارات الفيدرالى الأمريكي بالابقاء على نفس السياسات النقدية و إستمراره بخطط التحفيز النقدي لدعم الاقتصادفي حين أغلق اليورو أمس علي صعود بعد تزايد الامال لدى المتعاملين بامكانية الوصول إلى حلول قريبة لازمة قبرص المالية خاصة مع محاولات قبرصية للحصول على قرض من روسيا لمعاجة أزمتها  المصرفية .

حيث تراجع مؤشر الدولار أمس بنحو 0.25 % بعد ان ابقى الفيدرالى  الأمريكيعلى نفس السياسات النقدية و إستمراره بخطط التحفيز النقدي لدعم الاقتصاد، من خلال الأباقء علي سعر الفائدة الرئيسي بلا تغيير في نطاق من صفر إلي 0.25 %والاستمرار في برنامجه لمشتريات الاصول بقيمة 85 مليار دولار شهريا رغم تنامي مخاوف بعض المسؤولين بشان مخاطر مثل تلك المشتريات، إلي أن يحدث تحسن ملموس في آفاق سوق العمل.

 من ناحية أخري خفض المركزي الامريكي توقعاته لمعدلات نمو الاقتصاد الامريكي إلى نطاق من 2.3 إلي 2.8 % في 2013 انخفاضا من توقعاته في ديسمبر التي تراوحت من 2.3 الي 3.0 %، كما أشارت  توقعات المركزي الامريكي إلى أن معدل البطالة لن يصل إلى 6.5 % حتى 2015 وهو المستوى الذي يمكن لمسؤولي البنك عند بلوغه أن يبدأوا في دراسة زيادة أسعار الفائدة.

في حين ينتظر السوق اليوم الخميس  بيانات هامة طلبات اعانة البطالة الاسبوعية ، كما تصدر مبيعات المنازل القائدة لشهر فبرايرو يصدر أيضاً مؤشر فيلادلفيا الصناعى  .

 صعد اليورو خلال تعاملات أمس مسجلا نسبة ارتفاع بلغت عند الاغلاق 0.58 % مدعوماً من تزايد الامال لدى المتعاملين بامكانية الوصول إلى حلول قريبة لازمة قبرص المالية خاصة ان الحجم المحدود للمتطلبات النقدية لقبرص يرجح التوصل إلى تسوية مع المقرضين الدوليين، بعد أن طلبت قبرص من روسيا اقتراض بقيمة 2.5 مليار يورو (3.22 مليار دولار) يستحق عام 2016 خمس سنوات وخفض الفائدة التي تبلغ 4.5 % لتفادي الرضوخ فى نهاية الأمر لشروط الاتحاد الأوروبى القاسية  للحصول على حزمة من المساعدات المالية.

فضلا عن بيانات ايجابية بشأنالحساب الجاري فى أوروبا لشهر يناير الذى سجل توسع في الفائض بمقدار 14.8 مليار يورو و الذي عدل الى 16.0 مليار يورو مقارنة مع القراءة السابقة و التي سجلت فائضاً بمقدار 13.9مليار يورو.

الجنيه الإسترلينى تذبذب بشكل حاد ما بين  تسجيل أعلى و أدنى مستوي لتداولات هذا الأسبوع و ايتحرك وفقا لأحدث تعاملات بنطاق ضيق هذا بعد أن ابقى المركزي البريطانى حيث انهى الجنيه الإسترلينى تداولات الأمس على صعود طفيف بلغ 0.07 % ،فضلا عن دعم حصل علية الاسترلني عقب بيانات جيدة لقطاع الوظائف فى بريطانيا فجاءت معدل البطالة كما هو متوقع بنسبة 7.8% لشهر فبراير، بينما انخفضت طلبات اعانة البطالة لنفس الشهر .

بينما جاءت تداولات  الين الياباني أمس  علي  نحو متراجع وفقا إلي سابق عهده بالتراجع مقابل الدولار الأمريكي محققاً نسبة تراجع بلغت 0.95 %  ، يأتى هذا التراجع مدعوماً من انحصار المخاوف تجاه أزمة قبرص و إتجاه المستثمرين بالمخاطرة بالعملات ذات العائد المرتفع.

 في حين دعم تراجع الين تولى كورودا  بشكل رسمى محافظ البنك المركزي  المؤيد لاجراءات التحفيز النقدي الحالية للمركزي اليابانى ، مع توقعات باجراءات اكثر عنفاً فى المستقبل القريب.

وفي الشق التقني ارتفع اليورو مقابل الدولار يوم أمس ليلامس مقاومة القناة الهابطة الموضحة بالصورة، والتي يلتقي عندها المتوسط المتحرك 50 ليضيف مزيد من القوة إليها، ليبقى السيناريو السلبي قائماً وفعالاً حتى الآن، الا انه لابد من التنبية بأن طول فترة تماسك السعر حول مستوى المقاومة قد يشكل إشارات على محاولات لاختراق هذا المستوى، ومن ثم تحويل المسار اللحظي نحو الارتفاع وإن الابقاء علي يبقى الاتجاه الهابط قائماً ما لم يتم اختراق مستويات 1.2965 و1.2990 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2800 والمقاومة 1.3045.

و لا يزال الجنيه الإسترليني مقابل الدولار محصور داخل النطاق الجانبي الضيق ، وأجرى بعض المحاولات للخروج منه يوم أمس، لكن لا تزال التداولات الجانبية مرجحة على المدى اللحظي، ما بين 1.5190 و 1.4985، وسط ومحاولات لاختراق 1.5190 ومن ثم فتح الطريق أمام أهداف صاعدة تبدأ عند 1.5320 وتمتد نحو 1.5550، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4900 والمقاومة 1.5320

كما يستمر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بالتذبذب في نطاق جانبي مستقراً مستهدفا 1.0450 بينما يتطلب تحقيقها الثبات فوق دعم الاتجاه الرئيسي الصاعد عند 1.0195وفيما يتعلق بنطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بينالدعم 1.0250 والمقاومة 1.0550.