تراجعت بورصة "قطر" لأدنى مستوياتها منذ شهر نوفمبر، بعد هبوط أسعار النفط دون مستوى الـ 90 دولارًا للبرميل، تبعتها بورصات "دبي" و"أبوظبي"، فيما ارتفعت بورصة "البحرين" لتتصدر بورصات الخليج الصاعدة، تلتها بورصات "السعودية" و"الكويت" و"عُمان".
فقد تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة "قطر"، بنسبة 1.5% مسجلًا 8931.94 نقطة، مدفوعًا بانخفاض سهم "صناعات قطر" –ثاني أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط- إلى أدنى مستوياته منذ 25 مايو الماضي بنسبة 4% ليستقر سعره عند 144 ريالًا، وهبط سهم "مصرف الريان" الاسلامي بنحو 1.5% ليصل سعره إلى 20.4 ريال.
وتراجع سهم "بنك قطر التجاري" –ثاني أكبر بنك في البلاد- بنسبة 2.2% ليصل سعره إلى 86.6 ريال قطري، بعد أن خالفت نتائجه المالية توقعات المحلليين، وارتفعت أرباحه خلال الربع المالي الأخير بنسبة 66% لتصل إلى 309 مليون ريال (بما يعادل 85 مليون دولارًا) مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، ولكن أقل من توقعات المحللين الذين قامت وكالة "بلومبرج" باستطلاع آرائهم وتوقعوا أن يحقق المصرف حوالي 443 مليون ريال.
وبذلك، يكون المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية قد ارتفع بنسبة 16% منذ نهاية الربع الثالث من العام الماضي.
كما أن تراجع أسعار خام النفط ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين، حيث تراجع سعر النفط الخام لليوم الرابع على التوالي في بورصة نيويورك، وهو أطول تراجع ممتد منذ 9 أسابيع، إثر ارتفاع المخزون النفطي الأمريكي وانتشار تكهنات بأن الصين سترفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وتراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة تسليم مارس بنحو 48 سنتًا، ليستقر سعر البرميل عند 89.11 دولار خلال تداولات أمس الأول الجمعة، ما أثر على أداء أسواق المال الخليجية، لاسيما أن دول مجلس التعاون الخليجي الست تمد العالم بنحو 20% من النفط.
وهبط المؤشر الرئيسي لبورصة "دبي" بنسبة 0.3%، وتلتها بورصة "أبوظبي" التي هبط مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.1%.
بينما ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة "البحرين" بنسبة 0.8%، تلتها بورصة السعودية التي ارتفع مؤشرها الرئيسي "تداول" بنحو 0.6%، وهي نفس النسبة التي صعد بها المؤشر الرئيسي لبورصة "الكويت".
فيما كانت بورصة "عُمان" رابع وآخر بورصة خليجية تحقق ارتفاعًا، بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.3%.
وقاد ذلك التباين في أداء البورصات إلى ارتفاع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.3%.
|