شهدت سوق العملات أمس خلال تداولات الاثنين تراجعًا حادًا للعملة الأوروبية الموحدة بعد أن سجلت انتعاشًا فى بداية افتتاح تداولات هذا الأسبوع نتيجة إبرام صفقة إنقاذ قبرص لكن تصريحات أوروبية دفعت العملة للهبوط العنيف تشير إلى إن خطة إنقاذ قبرص قد يكون نموذجاً جديداً للتعامل مع مشاكل مصرفية أخرى فى المنطقة، وتراجع الجنيه الإسترلينى من أعلى مستوى فى خمس أسابيع 1.5260 دولار بعد بيانات سلبية بريطانية أظهرت تراجع عدد الموافقات على القروض العقارية الجديدة خلال شهر فبراير الماضى، بينما استمرت العملة اليابانية فى الصعود بعد زيادة عمليات الشراء بالين كملاذ آمن للمستثمرين بعد تجدد المخاوف تجاه معالجة أزمة الديون السيادية فى أوروبا.

 وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء يتداول اليورو مقابل الدولار الأمريكى بنطاق ضيق فى حين تغيب البيانات الأوروبية الهامة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم لذلك تتجه الأنظار إلى البيانات الأمريكية.

وعلى صعيد تعاملات أمس فقد أدنى مستوى له فى أربعة أشهر عند  1.2829 دولار متراجع بنحو 0.9% عند الإغلاق ذلك بعد صعود مؤقت فى بداية تعاملات هذا الأسبوع بعد أبرام صفقة إنقاذ قبرص، حيث عادت المخاوف لتسيطر على أسواق المال نتيجة تصريحات أوروبية قالت إن خطة إنقاذ قبرص قد يكون نموذجاً جديداً للتعامل مع مشاكل مصرفية أخرى فى المنطقة، تبددت الآمال سريعاً تجاه حلول أزمة قبرص مع زيادة المخاوف من انتشار عدوى خطة الإنقاذ القائمة على الهيكلة المصرفية إلى دول أوروبية أخرى متعثرة مالياً.

 على جانب آخر أعلن البنك المركزى القبرصى أمس الاثنين أن جميع البنوك ستبقى مغلقة حتى يوم الخميس متراجعا بذلك عن قرار سابق قال إن معظم البنوك ستستأنف نشاطها يوم الثلاثاء بعد اسبوع من الإغلاق، وقال البنك المركزى إن قرار التأجيل اتخذ لضمان "أداء سلس لوظائف القطاع المصرفى بأكلمة."

 بينما صعد مؤشر الدولار الأمريكى أمس بنسبة 0.51% مستفيدا من تراجع العملات الرئيسية جميعاً مقابل الدولار الأمريكى بعد زيادة الشراء بالعملة الأمريكية الأكثر آمناً للمستثمرين حالياً نظراً للأوضاع الاقتصادية المتغيرة فى أوروبا وبريطانيا.

و ينتظر السوق اليوم بيانات عن الاقتصاد الأمريكى طلبات السلع المعمرة لشهر فبراير، كما يصدر مؤشر CB لقياس ثقة المستهلكين لشهر مارس ومؤشر ستاندرد آند بورز المركب 20 لأسعار المنازل السنوى يناير، ومبيعات المنازل الجديدة مارس.

 فى حين عاد الجنيه للصعود مرة أخرى مقابل الدولار الأمريكى خلال التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء قبيل بيانات فى بريطانيا حيث يصدر اليوم مؤشر CBI لمبيعات الجملة المتوقع له 12 من القراءة السابقة 8.

بعد أن تراجع الجنيه الإسترلينى من أعلى مستوى مسجل بالأمس 1.5260 دولار الأعلى فى خمس أسابيع بعد بيانات سلبية لاقتصاد بريطانيا أظهر تراجع عدد الموافقات على القروض العقارية الجديدة خلال شهر فبراير الماضى يأتى هذا وسط تحذيرات من وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية يوم الجمعة من إنها قد تخفض تضنيفها الائتمانى السيادى بالعملة الأجنبية للمملكة المتحدة (AAA) مشيرة إلى مستويات أعلى من المتوقع لديون الحكومة وتعديلات بالخفض لتوقعاتها للنمو الاقتصادي،

 ولليوم الثالث على التوالى يواصل الين اليابانى الصعود مقابل الدولار الأمريكى، مرتفعا بنحو0.36% نتيجة زيادة علميات الشراء بالين من قبل المستثمرين كملاذ آمن بعد تجدد مخاوف فى أوروبا من انتشار عدوى الهيكلة المصرفية لدول متعثرة مالياً مثل ما تم فى قبرص.

 وفى الشق التقنى نخفض اليورو مقابل الدولار بشكل حاد يوم أمس بعد محاولات لاختراق مستوى 1.2990، ليعود بالتداول بميل سلبى قوى ويعيد سيناريو الاتجاه الهابط السابق، حيث يسير السعر داخل القناة الهابطة، مستهدفا 1.2725، بينما يبقى الانخفاض قائماً ما لم يتم السعر من تحقيق إغلاق يومى فوق 1.2990-1.3035، وهن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2725 والمقاومة 1.2990

 وفى سياق أخر لم يتمكن الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار من الثبات فوق مستوى 1.5235، لينخفض ويتداول الآن دون 1.5190، فى حين تعلق التداولات الحالية دون هذا المستوى وفوق المتوسط المتحرك 50 عند 1.5130 لذا لابد من مراقبة السعر ليستهدف المستويات المحورية التى تتمثل بالدعم 1.5130 والمقاومة 1.5235، للحصول على إشارات تأكيد أدق للاتجاه وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.5000 والمقاومة 1.5320

كما أختبر الدولار الأسترالى مقابل الدولار الأمريكى مستوى 1.0400، ولا يزال دونه حتى الآن، بينما تستمر توقعاتنا الإيجابية لهذا اليوم بفعالية، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين:الدعم 1.0250 والمقاومة 1.0550