شهدت أواخر تعاملات أمس الأربعاء بأسواق العملات حالة من الهدوء بعد تحركات قوية خلال التعاملات لأغلب العملات الرئيسية استقر مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 7 أشهر و نصف بينما احتفظ اليورو من أدنى مستوياتها في 4 أشهر ونصف فضلا عن  أستمرار ضعف الجنيه الأسترليني على مدار الأسبوع .

حيث تراجعت العملة الأوروبية الموحدة إلي أدني مستوي لها أربعة أشهر و نصف عند 1.2750 دولار مسجلة بفارق 0.6 % نزولا عن إغلاق سابق علي أثر زيادة التوقعات بأن يكون إنقاذ قبرص نموذجا لعمليات مساعدة مستقبلية في منطقة اليورو وهو ما سيحمل المستثمرين من القطاع الخاص فاتورة الأزمة.

 فضلا عن بيانات سلبية أظهرت تراجع الثقة باقتصاد منطقة اليورو وتراجع الثقة في اقتصاد المنطقة في مارس بعدما ارتفعت على مدى أربعة أشهر متتالية ، وانخفضت المعنويات الاقتصادية في السبع عشرة دولة التي تستخدم اليورو إلي 1.1 نقطة

يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال أسواق اليوم خاصة الأسيوطي بنطاق ضيق انتظاراً لبيانات هامة للاقتصاد الأوروبي سوف تساهم في تحديد اتجاه التداولات على مدار اليوم بانتظار إحداث أخري مهمة في أوروبا تتمثل في مدى نجاح برساني رئيس حزب يسار الوسط في تشكيل حكومة جديدة خلال اجتماعه المنتظر اليوم مع الرئيس الايطالي ، بالإضافة إلى احتمالية فتح البنوك القبرصية لأبوابها اليوم للمودعين من ثم تنتظر الأسواق ردود الأفعال تجاه عمليات سحب الأموال .

 ,وفي سياق أخر استقر مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 7 أشهر و نصف عند 83.26 نقطة وذلك عند أقوى قراءة له منذ أوائل أغسطس من العام الماضي ،مرتفعا بنسبة 0.4 % نتيجة زيادة شراء المستثمرين بالعملة الأمريكية نتيجة مخاوف في أوروبا تجاه انتشار عدوي الاقتراض لدول أخري متعثرة مالياً بالإضافة إلى ضعف الجنيه الاسترلينى بعد بيانات ضعيفة.

 في حين واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، فاقدا نحو 0.22 % علي إثر بيانات سلبية أظهرت زيادة عجز الحساب الجاري في بريطانيا للربع الرابع بصورة فاقت التوقعات ، بينما جاءت القراءة النهائية للناتج المحلى الاجمالى بنفس القراءة الأولية بانكماش الاقتصاد بمقدار 0.3% .

 بينما تحرك الين الياباني في نطاق ضيق نتيجة حيرة المستثمرين ما بين الشراء بالين كملاذ آمن و بين مخاوف من تحفيز نقدي يصمم عليه المحافظ الجديد لبنك اليابان المركزي ذلك وسط حالة من الترقب و الحذر في أسواق المال بانتظار نتائج اجتماع رئيس ايطاليا مع برساني رئيس حزب يسار الوسط المكلف بتشكيل الحكومة لمعرفة مدي نجاح برساني في تشكيل حكومة ائتلافية أو الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة ،

وفي الشق التقني اقترب اليورو في تحركاته مقابل الدولار بشكل كبير مستهدفا 1.2725، وسط وجود بعض الميل الصاعد لذا لا بد من مراقبة تصرف السعر بالنسبة للمستويات المحورية التي تتمثل بالدعم المذكور الذي سيسبب كسره مفتاح تكبد مزيد من الخسائر على المدى القصير، ومستوى المقاومة 1.2840، واختراق هذه المقاومة سيقدم حافز لإعادة اختبار مستوى 1.2990، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2660 والمقاومة 1.2895.

كما استقرت تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار دون المتوسط المتحرك 50، ليفعّل بذلك سيناريو سلبي يستهدف مستويات 1.5025 وسط توقعات بإعادة  اختبار مستوى 1.5190 و 1.5235.

في حين يصل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الآن مستوى إعادة الاختبار الأفقي 1.0410،مع أستمرار الاتجاه الصاعد لتوقعات بأن يستهدف الزوج مستوي  1.0600وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0360 والمقاومة 1.0600