أغلق المؤشر السعودي على ارتفاع للجلسة السادسة في ثماني جلسات، لكن من المتوقع أن يظل مقيدا بالاتجاه العرضي مع عدم تيقن المستثمرين بشان كيفية الاستفادة المثلى من النمو الاقتصادي للمملكة، وارتفع المؤشر 0.21% الى 7172.57 نقطة لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 5.5%.
وجاء صعود المؤشر بدعم رئيسي من سهمي كيان والسعودي الفرنسي اللذين ارتفعا 2.1 و 1.3% على الترتيب.
من جهته قال سيباستيان هينين، مدير المحافظ لدى المستثمر الدولي لوكالة "رويترز": "التداول في السوق يتم في نطاق ضيق جدا وهو أمر غير مألوف."
وتابع: "الجميع يؤكد أن السعودية واحدة من أفضل قصص النجاح فيما يتعلق بالاقتصاد الكلي" مضيفا أنه مع ذلك يظل ترتيب المراكز وفقا لذلك أمر قد يكون غير محسوب لأن قطاع البتروكيماويات الذي يمثل النسبة الأكبر من رسملة السوق لا يرتبط بالاقتصاد المحلي ولذلك يلجأ الناس لتصيد الشركات التي تستفيد من الاقتصاد المحلي، وأوضح أن تلك الشركات هي التي تعتمد على إنفاق المستهلكين لكن أسهمها قد شهدت ارتفاعات بالفعل.
كما لفت إلى أن المستثمرين يشعرون بالقلق حيال أسهم البنوك بسبب المخصصات وضيق هامش الربح وهو ما قد يقيد نمو الارباح، علاوة على ضعف الاهتمام بقطاع الاتصالات إذ يجري تداول سهم موبايلي- ثاني اكبر شركة اتصالات في المملكة -بالقرب من اعلى مستوياته في 6 أعوام بينما سجلت شركة الاتصالات السعودية أكبر مشغل للاتصالات أداء سلبيا بعد استقالة رئيسين تنفيذيين في أقل من عام وبعد تراجع أرباح الربع الأخير 97%.
ويأمل المستثمرون في انتعاش للسوق يقوم على أساس إصلاحات حكومية كالسماح للأجانب بالتداول المباشر وبصدور قانون الرهن العقاري.
وعلى مستوى الجلسات، استقرت كمية الأسهم المتداولة وكذا قيمتها، حيث سجل حجم التداول حوالى 165.8 مليون سهم مقابل 165.6 مليون سهم، بقيمة نحو 5.4 مليار ريال سعودي مقارنة بحوالى 5.3 مليار ريال سعودي، عبر ما يقرب من 122.2 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 157 شركة، ربحت من بينها أسهم 74 شركة، وهوت أسعار أسهم 54 شركة، وبقيت أسعار أسهم 29 شركة دون تغيير عن مستوى إغلاقها الأخير.
وكانت أسهم شركات "أليانز إس إف" و" تهامة" و" سند " و" جبل عمر" و" الأهلية للتأمين" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم شركات " السريع " و"إكسترا " و" وفا للتأمين " و"الجبس الأهلية" و"سافكو" الأكثر هبوطًا.
|