لليوم الثانى على التوالى يستمر الإضراب شبه الكامل لسائقى السكك الحديدية خاصة فى خطوط المسافات الطويلة، وذلك للمطالبة بصرف بدل ساعات الإضافى، وزيادة حافز الكيلو متر من 11 قرشًا إلى 25 قرشا، وصرف بدل وجبة، وعمل كادر خاص بالسائقين أسوة ببعض فئات المجتمع .. حيث قام السائقين أمس بتصعيد مطالبهم إلى إقالة رئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية المهندس حسين زكريا، وذلك عقب تهديده بإحالة المضربين إلى التحقيق، ومحاولة إيقاع الفتنة بين السائقين بقراره بإصدار حافز فورى قيمته 300 جنيه للسائق الذى يقوم بكسر الإضراب والعودة للعمل.
حيث أكد السائقون انه لن تخيفهم تهديدات رئيس الهيئة أو وزير النقل بتحويلهم إلى التحقيق، مشيرين إلى أن هذه التهديدات قد دفعت مئات السائقين حتى فى الخطوط القصيرة إلى الانضمام للإضراب، مشيرين إلى تصميمهم على مطلب إقالة رئيس الهيئة الذى تعمد تشويه إضرابهم فى وسائل الإعلام، مدعيا أن السائقين قد وافقوا على ما تم الاتفاق عليه بين النقابة العامة ووزارة القوى العاملة و وزير النقل بصرف 10% بدل طبيعة عمل، ثم بعد ذلك لجأوا إلى الإضراب!!
وطالب مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية بالتضامن مع مطالب السائقين المشروعة، ويؤكدون أن عودة لغة التهديد والتلويح باستخدام العصا الغليظة فى مواجهة إضراب العمال، هو عودة لذات سياسات النظام السابق، تلك السياسات التى استطاع عمال مصر كسرها بسلسة الاحتجاجات العمالية التى انتهت بإسقاط النظام السابق وسياساته، مؤكدين على اللغة الوحيدة المقبولة فى التعامل مع مطالب العمال هى لغة الحوار والاستجابة للمطالب المشروعة.. مشيرين إلى أن حق العمال فى الإضراب هو حق يكفله الدستور وتكفلة الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر، وهو السلاح الوحيد الذى يمتلكه العمال فى مواجهة نظام يتجاهل تحقيق العدالة الاجتماعية التى خرج المصريون وفى القلب منهم العمال فى ثورة مجيدة للمطالبة بتحقيقها.
|