أطلق شباب جماعة الإخوان المسلمون مساء اليوم الاثنين، مبادرة بعنوان "البناء.. في مواجهة العنف" موجهين دعوة لشباب القوة الثورية للدخول في حوار حول الأحداث السياسية الراهنة وإدانة العنف. واتهم شباب الجماعة في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بأحد فنادق بالقاهرة، أتباع النظام السابق بالوقوف وراء أحداث العنف التي وقعت خلال الفترة الأخيرة. وقال محمد كمال أحد شباب الجماعة خلال الكلمة التي ألقاها إننا ندعو من هنا الشباب الاشتراكي والثوري والليبرالي للحوار الفعلي للتوافق حول الآليات الحقيقة التي تمكننا من الخروج من أزمتنا، مشيرا إلي أن شباب الجماعة قرروا أن يذهبوا لشباب المعارضة للحوار معهم والجلوس مع قيادات أحزاب القوي الليبرالية المعارضة. وأضاف أنهم يثقون جيدا في أن شباب الثورة لن يحملوا سلاحا ولن يعتدوا على مقرات ولكن عليهم أيضا أن يعوا أن رجال الحزب الوطني المنحل، هم من يستأجرون بلطجيتهم الذين حموا الصناديق في تزوير الانتخابات من قبل، كما أنهم يلومون عليهم في منح الغطاء السياسي للحصول علي مكسب أو إشباع رغبة سياسية. ووجه شباب الجماعة على لسان كمال أربع رسائل، الأولى للدكتور محمد مرسي قائلا: "أعانك الله على البلد وما تمر به من مصائب"، مطالبا الرئيس بتنظيم مؤتمر للشباب بمختلف توجهاته علي خلفية مؤتمر رجال الأعمال بالإضافة إلي إيجاد تفعيل حقوقي للشباب خلال الأونة المقبلة. وقال كمال إن رسالتنا السياسية لقادة المعارضة ورموزها: "اطرحوا أفكاركم ورؤيتكم للأسف لم نجد سوى انتقاد مستمر دون طرح بدائل وحلول"، واستطرد: نعيب عليكم منحكم الغطاء السياسي لما يحدث من بلطجة مستمرة لإشباع رغباتكم السياسية". وتابع: "نفتح اليوم أيدينا إليكم ونأتي لنستمع لرؤاكم جميعا ونسعي لتحقيق توافق من أجل مصلحة مصر وتحقيق أهداف الثورة". وأوضح كمال أن رسالة الشباب الثالثة موجهة لشباب مصر قائلا: "نحن فرس الرهان ويمكننا التخلص من أخطاء الكبار.. العنف يبدأ بنا وينتهي أيضا من خلالنا.. ندعوكم جميعا لحوار لصالح مصر". وفي رسالته الأخيرة الموجهة لقيادات الجماعة قال كمال: أعينوا الرئيس مرسي بشكل أفضل ولا تهتموا بالاتهامات الموجهة إليكم بأن الإخوان هن من يديرون البلاد أوحتى ما يسمونه بأخونة الدولة فالرئيس مرسي في حاجة إليكم جميعا واختتم قائلا "قفوا في ظهر الرئيس". وأكد كمال أن شباب الإخوان يعلنون اليوم خروجهم عن الصمت وأنهم يؤمنون بحرية التعبير عن الرأي ويحترمون القرار أيا كان، مشيرا إلى أنهم يثقون في قادتهم تماما، ولا يوجد خلاف بينهم وبين القيادات. وشارك في المؤتمر عدد من شباب الإخوان المنشقين وشباب الحركات الإسلامية وشباب ليبرالي منتم لحركات سياسية معارضة للرئيس محمد مرسي.
|