طالب الرئيس محمد مرسي بتحويل برنامج الدرسات القبطية بمكتبة الإسكندرية إلى مركز للدراسات القبطية نعتز بذاتيته ووجوده. وقال، في كلمته خلال لقائه بأعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية اليوم السبت بقصر الاتحادية: "لقد عرف أهل مصر المسيحية ودخلوا فيها ومن مصر انتشرت المسيحية إلى العالم كله، وقد كانت كنيسة الإسكندرية هي الكنيسة الكبرى في العالم المسيحي لعدة قرون وحتى مجمع خلقدونية 451 ميلادية، وجاء الإسلام معضداً للتسامح مؤكدًا للتعددية، حافظاً للحرية". وأوضح أن الفهم الصحيح للإسلام نادى بحرية الإنسان في الفكر والاعتقاد بلا قهر ولا إكراه، والذي جعل الناس سواسيه كأسنان المشط، مؤكدًا أن التعارف والتسامح هو أساس العلاقة بين الأمم والشعوب، وأمر أتباعه بأن يؤمنوا برسل الله وأنبيائه جميعًا، لايفرقون بين أحد من رسله". وأضاف: "مصر تواجه صعوبات وتحديات كبيرة، ولكن برغم التحديات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، فانني أؤكد لكم وللعالم كله أننا نرفض رفضاً باتًا أي تعرض لحرية المواطنين المصريين، ونرفض الإجراءات الاستثنائية تمامًا، كما نرفض أي نوع من التمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين كما نص على ذلك دستورنا الجديد، وتجمعنا جميعًا روح المحبة وثقافة المواطنة، والكل سواسية أمام القانون وأمام الدستور، ولن نسمح لأحد بالاعتداء على دور العبادة. وأكد أن مثل النهضة التي نسعى إليها كمثل شجرة أصلها ثابت في تاريخنا وحضارتنا وعقيدتنا وفرعها في السماء تلفحه شمس المعرفة وتداعب أغصانه نسائم الحرية، ونؤمن أن النهضة ليست مسئولية فرد ولانخبة ولكنها إرادة شعب حر.
|