تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تلتئم أواخر شهر مايو القادم القمة العقارية القطرية المتزامنة مع معرض سيتي سكيب قطر 2013، ويترقب أقطاب الصناعة العقارية من المنطقة وأنحاء العالم انعقاد القمة لدورها المؤثِّر في توجيه بوصلة هذه الصناعة الحيوية، وصياغة استراتيجيات الاستفادة من الفرص الهائلة في قطر التي باتت محطَّ أنظار الشركات العالمية والإقليمية المتنافسة.
وستنعقد القمة العقارية القطرية على هامش سيتي سكيب قطر 2013 بين 27 و29 مايو المقبل في مركز الدوحة للمعارض، بمشاركة حشد من الخبراء العقاريِّين الدوليين الذين سيطرحون آراءهم حول أبرز التوجهات السائدة، ويقدمون تحليلات معمقة للتحديات الجدية التي تواجهها الصناعة العقارية في الوقت الراهن.
ووفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي، تحتل قطر مرتبة الصدارة كأغنى دولة في العالم من حيث دخل الفرد الواحد، ومن المتوقع توسُّع القطاع غير النفطي القطري بنسبة 10 بالمئة بحلول العام 2016، بالإضافة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تفوق 12 بالمئة سنوياً طوال الأعوام الخمسة الماضية. كلُّ ذلك يجعل المراقبين متفائلين بل ومتحمِّسين للقطاع العقاري كأحد أكثر القطاعات اجتذاباً للاستثمارات الضخمة خلال الأعوام القليلة القادمة وأحد أكثرها إسهاماً في رَفْد اقتصاد البلاد.
تُعَدُّ القمة العقارية القطرية القمة الاقتصادية الوحيدة التي تنصبُّ كافة محاورها وأعمالها على السوق العقارية القطرية، حيث تجتذب كبار المستثمرين والمطوِّرين والمموِّلين العقاريِّين من المنطقة والعالم جنباً إلى جنب مع ممثِّلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنيَّة. وسيتطرَّق المشاركون في أعمال القمة لأبرز التحدِّيات التي تواجهها السوق العقارية القطرية، مثل صياغة استراتيجية قطرية مُواكِبَة لتحديات النمو المنشود، كما سيقدمون مراجعة تقييمية شاملة لنظام تسوية منازعات شركات الإنشاءات QConstruct.
وعلى مدار يومين، ستقدِّم القمة العقارية القطرية تحليلاً معمَّقاً متعدِّد الجوانب للسوقين العقارية والمالية في قطر، ويشمل ذلك الآفاق الاقتصادية المستقبلية والأوليات الحكومية والمشاريع المرتقبة والفرص المجزية المنطوية. وتستضيف القمة أكثر من 150 من كبار المستثمرين والمطوِّرين العقاريِّين الدوليِّين والإقليميِّين والمحليِّين. ويشارك في أعمال القمة حشدٌ من القياديِّين العقاريِّين، منهم المهندس عبدالله السبيعي عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لدى مجموعة بروة العقارية والعضو المنتدَب لدى شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، الدكتور محمد باسم حلبي من الإدارة التنفيذية لمدينة الوعب والرئيس التنفيذي لدى بنشمارك إنترناشيونال، يوخين شايفر زورين، الشريك ورئيس المرافق الفندقية والترفيهية لدى إنترنوس غلوبال إنفسترز، روبرت موسجروف الرئيس التنفيذي لدى محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات.
وقال السيد كريم شما الرئيس التنفيذي لدوحة فيستيفال سيتي: "بحُكم إقامتي بمنطقة الشرق الأوسط لأعوام عدَّة، تابعت عن كثب التطور المستمر للسوق العقارية القطرية المنطوية على فرص استثمارية هائلة تجعلها محطَّ اهتمام المطوِّرين العقاريِّين الدوليِّين وكبار المستثمرين. أتشرَّف بأن أتحدث هذا العام أمام القمة العقارية القطرية المرتقبة التي ستناقش التحدِّيات الماثلة أمام هذا القطاع الآخذ بالتوسع على نحو متسارع، ونتطلع جميعاً إلى أن تسهم القمة وما ينتج عنها من توصيات في دعم قرارات المطوِّرين العقاريِّين على صعيد تطوير المشاريع المجزية وتمويلها وإدارتها بالشكل الأمثل في السوق القطرية وتحويل الفرص الناشئة فيها إلى قيمة استثمارية فائقة".
وستتناول القمة قضايا بالغة الأهمية منها مسألة تحويل العقارات إلى أدوات مالية عبر ما يُعرف باسم الصناديق الاستثمارية العقارية (REIT)، والفرص الاستثمارية والتطويرية في قطاعات التجزئة والإسكان والرعاية الصحية والسياحة. وتتألف القمة العقارية القطرية من عدة جلسات حوارية ونقاشية يديرها ويشارك بها خبراء دوليون ومحليون.
أما في اليوم الأخير، فستنعقد جلسة تدريبية لاحقة للقمة تستمر لنصف يوم، الهدف منها تزويد مطوِّري مراكز التسوق ومشغِّليها والمستثمرين في هذا المجال بالمعرفة اللازمة لتحقيق التنافسية والتعرُّف على أفضل مفاهيم تطوير مراكز التسوق التي تلائم السوق القطرية، واختيار أفضل المواقع، واستقطاب المتسوقين المواظبين، وتحقيق أفضل مردود من رَدْهة المطاعم الواقعة ضمن مراكز التسوق. ومن بين المتحدثين الضيوف مالك عوان مدير عام إزدان مول، وفادي الكيك مدير عام تطوير الأعمال لدى المتحدة للتنمية في قطر.
من جانبها، قالت إيمان عيسى تنفيذية تنظيم المؤتمرات لدى إنفورما إكزيبيشنز: " يؤكد انعقاد القمة العقارية القطرية للسنة الثانية على التوالي ثقة رجال الأعمال والمستثمرين الدوليين في قطر وتفاؤلهم بآفاقها الواعدة بل وغير المحدودة. وتتيح قمة هذا العام فرصة قلَّ مثيلها لأقطاب الأعمال للتوافق على سُبُل تجاوز الصعوبات والتحدِّيات القائمة وتعزيز زخم السوق العقارية القطرية".
وتتضمن القمة العقارية القطرية هذا العام ثلاثة أيام من الجلسات المتخصِّصة المنصبَّة على أهم توجهات الأسواق وقطاعات الأعمال الأكثر ازدهاراً، حيث سيتعرَّف المشاركون على أحدث التطورات في هذا المجال. وتتيح القمة لرجال الأعمال والمستثمرين العقاريين عبر ست جلسات تعارفية فرصة التباحث مع زملائهم من حول العالم بشأن فرص الأعمال المشتركة. وتشهد قمة هذا العام زيادة لافتة في عدد الجلسات الحوارية والنقاشية التي ستسلط الضوء على القضايا وثيقة الصلة بالسوق العقارية القطرية.
|