ذكر مدحت الشريف، الخبير في الشئون السياسية والاقتصادية، أن جميع المشروعات المدنية التى أدارتها القوات المسلحة والتى لازالت تديرها حتى الآن هي أنجح مشروعات مدنية تم إدارتها في مصر على مدار السنوات الطويلة الماضية منها السلع الغذائية التى توزعها سيارات من الخدمة المدنية بأسعار منخفضة للغاية وطرق كاملة أنشأتها القوات المسلحة وتديرها وهى على أعلى كفاءة وعلى المستويات العالمية نحتاج أن نأخذ من القوات المسلحة القدوة والمثل في كيفية إدارة أعمالها سواء مدنية أو عسكرية وليس عسكرة أجهزة الدولة القوات المسلحة وضعت نظام جودة أبلغ بكثير من منظومة الجودة العالمية الآيزو 9001
وقال الشريف خلال لقائه ببرنامج "مساحة للرأى" على القناة الثانية، صباح الأربعاء، إنه يجب أن يرفع الجميع أيديهم عن سيناء ويتركوا الأمر للقوات المسلحة كاملا والقوات المسلحة سوف تستطيع أن تدير كافة المشروعات داخل سيناء سواء مشروعات تنموية أو خلافه ستستطيع أن تعالج الكثير من مشاكل الأمن القومى داخل سيناء القوات المسلحة لها باع طويل جدا في سيناء.
وأفاد الشريف بأن التسريبات الهدف منها هو محاولة تشويه القوات المسلحة وزعزعة الثقة فيها ومحاولة تقليل دورها وتحجيم دورها الذى يمكنها القيام به في الوقت الحالى ، الكثير من القوى السياسية تطالب القوات المسلحة الآن أن يكون لها دور على الساحة السياسية لأن القوات المسلحة هي الكيان المسلح الوحيد الذى يحجم جميع الميليشيات المسلحة التى تسلحت ما بعد الثورة لقدراتها الكبيرة والمتطورة للغاية، مشيرا إلى أن التسريبات حول وجود جيش على الحدود السودانية لمهاجمة الجيش المصري في حالة قيامه بانقلاب الهدف منها إثارة القلاقل لا أعتقد أن القوات المسلحة سوف تقوم بأى نوع من أنواع الانقلاب العسكرى لأنها قوات نظامية محترمة وتدخلاتها في الساحة السياسية أو في الشارع المصري لن يكون إلا لحفظ الأمن القومى المصري في هذه الحالة فقط تستطيع أن تتواجد في الشارع وتستطيع أن تحفظ أمن المواطن وأمن الشعب.
وأوضح الشريف أن فكر جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم دولى يتعدى مستوى القوميات مثلما قال المرشد السابق للإخوان المسلمين حول عدم استطاعت المرشد الحالى إدارة جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر لأنه يتحدث على مستوى 80 دولة بها جماعة الإخوان المسلمين لكن كرئيس منتخب لهذه الدولة والدستور يحكم تصرفاته وأفعاله لا يحق له أن يفرط في حبة رمل واحدة من أراضى مصر.
واستطرد الشريف قائلا سنخسر كثير من مكتسبات الثورة في حالة تفجر صراعات داخلية داخل هذه الدولة وآخرها الصراعات الطائفية غير المحمودة بالفعل والتى رأينا أن إدارتها به كثير من الأخطاء أدت إلى زيادة هذه الصراعات بشكل مبالغ فيه وغير مقبول في الوقت الحالى الصراعات الطائفية وفكرة التشيع وفكرة وجود ميليشيات على الأرض هي لمجرد إلهاء المواطن العادى عن مشكلته الأساسية وهى الإنتاج ونظام الحكم في مصر والانتخابات البرلمانية القادمة كل هذا سيؤثر على استقرار مصر متمنيا أن تشهد المرحلة القادمة نوع من الهدوء السياسى وعدم الزج بالقوات المسلحة في منظومة سياسية وصراعات سياسية ليست لها علاقة بها القوات المسلحة ليس لها صالح في أن تنصر طرف على طرف آخر من المهم أن نقول للقوى السياسية أن تبتعد تماما عن أعمال العنف والتوترات الزائدة لأن هذه الأعمال تولد نوعًا من التهديد للأمن القومى المصري في هذه الحالة.
|