قال المستشار هشام رؤوف مساعد وزير العدل إن استخدام التعبيرات الخاصة بتطهير القضاء بداية الكارثة، مشيرًا إلى أن من اشترك فى الجمعة التى أقامتها جماعة الإخوان المسلمين أمام دار القضاء العالى لم يكونوا على علم بما ذهبوا للمطالبة به.
وأضاف فى حواره مع برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة العربية الحدث إن المطلوب من القضاة أن يكونوا أداة فى يد من يريد وهذا ما لن يقبله القضاة، مشيرا إلى أن مواقف وزير العدل وكل قيادات وزارة العدل لم تتغير من أجل القضاء. وأشار رؤوف إلى أن القضاة تحملوا هجوما ضاريا عليهم طوال الفترة الماضية وبخاصة من الإعلام الذى سار خلف المطالب بهدم القضاء، مؤكدًا انها لم تكن المرة الأولى التى يسعى فيها البعض لكسر القضاء ولكن الجميع يعلم أن تلك المحاولات فاشلة.
وأكد إن انهيار المؤسسة القضائية يدفع مصر إلى الانهيار تماما مشددًا على أن المؤسسة القضائية هيكلها سليم مائة فى المائة ومن لديه ملاحظات فليتقدم بها.
وقال إن التقدم ببلاغ ضد عصام سلطان من جانب وزير العدل لأنه أعلن على الملأ اتهامات يجب أن يقدم عليها دليل أو يحاسب عليها، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى والجماعة الحاكمة كانوا دائما داعمين للقضاء بصورة دائمة ولنفس القضاة.
وأدان مساعد وزير العدل كل القوى السياسية فى مسألة الهجوم على القضاة ولكن الحزب الحاكم وجماعة الإخوان عليهم العبء الأكبر فى هذا الهجوم، مشيرًا إلى أن القضاة عندما أشرفوا على الانتخابات والاستفتاء تمت الإشادة بهم من الحزب الحاكم ولكن بعد الانتخابات بدأ سيل من الاتهامات للقضاة. وأكد أن الذى يجرى حاليا ضد القضاة هو الطريق إلى دولة الاستبداد، مشيرًا إلى أن قانون السلطة القضائية لم يمر على القضاة ولن يقر ولن يسمح القضاة بتمرير هذا القانون.
وأضاف إن هناك سعيا دائم أن يتم التشكيك فى القضاة والعمل على اثارة المجتمع ضدهم. وأكد إن القضاة لديهم رؤية للإصلاح وسيسعى القضاة لكل ما هو فى صالح مصر حتى آخر دقيقة فى حياتهم، مشيرًا إلى أن مسألة الأخونة للقضاة صعبة جدًا لأنها تحتاج إلى تغيير المنظومة القضائية بالكامل ووضع طريقة جديدة لتعيين القضاة بدلا من الوضع الحالى والذى يقوم به مجلس القضاء الأعلي.
|